د.عبدالعزيز الجار الله
قال الرئيس الأمريكي ترامب عن اتفاق الرياض المصالحة بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يوم الثلاثاء الماضي الذي تم بالرياض -قال ترامب-: هذا التوقيع خطوة وبداية جيدة للغاية، وطالب اليمن بمواصلة العمل لاتفاق نهائي. ورحب مجلس الأمن الدولي باتفاق الرياض، واعتبر المجلس الاتفاق خطوة هامة وإيجابية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. قال الاتحاد الأوربي: الاتفاق يعد خطوة مهمة نحو وقف التصعيد والسلام في اليمن. قالت بريطانيا: أرحب بتوقيع اتفاق الرياض ونؤيدها. هذه الجهات صاحبة صنع القرار الدولي بالشرق الأوسط أيدت اتفاق الرياض الذي يعمل على استقرار اليمن والمنطقة.
يقابل هذا الاتفاق لنزع فتيل الحرب باليمن بداية اشتعال حرب في إيران بالداخل والخارج وهي متورطة في حرب العراق وسورية ولبنان، جيشها والحرس الجمهوري والحشد الشعبي والميليشيات من عام 2006 في العراق، وسورية من 2010 ولبنان من عام 1982م، وتورط تركي في حرب الأكراد في شرقي تركيا، وداخل الأراضي السورية في الشمال الشرقي السوري، فقد دفعت تركيا بقواتها في الأراضي السورية لتعيش حرباً ومطاردات مع الشعب الكردي السوري في أراضيهم في اعتداء سافر على الأراضي السورية العربية.
لا تأتي مناسبة إعلامية يكون شريكاً بها أحد المسؤولين الأتراك أو الإيرانيين، إلا ويأتي ذكر حرب اليمن ودور التحالف العربي، على الرغم من تورط إيران في العراق وسورية ولبنان واليمن، وتورط تركيا في حرب ضد الأكراد داخل الأراضي السورية، واحتلال أراضي عربية بحجة مطاردة الجماعات الإرهابية الكردية، وفِي الواقع هو احتلال تركي لمزيد من الأراضي السورية، كمنطقة آمنة تتحول إلى احتلال طويل.
إيران تخطط إلى احتلال أراضي عراقية على الحدود العراقية الشرقية، وبدأت بالفعل في التهجير القصري في تحويل قرى عراقية وسورية إلى نفوذ إيراني، وتركيا احتلت أراضي سورية عربية احتلالاً دائماً، ورغم حجم الاحتلال للأراضي العربية إلا أنهما يقودان حملة إعلامية على حرب اليمن وادعاءات لا تنتهي في دور التحالف بحرب اليمن، في حين يعتبرون دورهم في العراق وسورية ولبنان واليمن لا يعدو كونه مطاردة للإرهابيين.