«الجزيرة» - وكالات:
اكتشف عمال البناء شمال مدينة مكسيكو عن طريق الصدفة، مجموعة من العظام يبلغ عددها 800 عظمة تعود لـ14 ماموثاً، أثناء عمليات حفر في موقع تفريغ للنفايات. ووصف الاكتشاف بأنه «الأكبر من نوعه على الإطلاق»، وأعلن المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك الأربعاء أنه تحقق من بقايا الحيوانات العملاقة المنقرضة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 15 ألف عام، والتي عثر عليها في حفرة يبلغ عمقها 1.7م وقطرها 25م في Tultepec.
وأظهر بعض البقايا أدلة على أن الحيوانات العملاقة ذبحت، ما يشير إلى أن الموقع ربما كان فخاً ضخماً نصبه البشر بغرض الصيد.
وكان الماموث حيواناً عملاقاً من فصيلة الفيلة جاب التندرا الجليدية (نوع من الموطن البيئي، حيث لا تنمو فيه الأشجار بسبب درجات الحرارة المنخفضة جداً) في أوروبا وأمريكا الشمالية لآلاف السنوات قبل أن يختفي في نهاية فترة العصر الجليدي قبل 10 آلاف عام.
ويمكن أن يبلغ طول الماموث 3.5 متر، فيما يمكن أن تنمو أنيابها ليصل طولها إلى 5 أمتار، ويشترك الماموث في 99.4 % من جيناتها مع الفيلة المعاصرة.
وعثر العلماء الذين أجروا الحفريات في الموقع على بقايا أنواع من الخيول والإبل التي اختفت من الأمريكيتين.
وقال عالم الآثار لويس كوردوبا للصحفيين: «عاش الماموث هنا منذ آلاف السنين، ونمت القطعان وتكاثرت وماتت واصطيدت، وعاشت بجانب أنواع أخرى، بما في ذلك الخيول والإبل». ولا يزال مجهولاً حتى الآن ما إذا كانت عمليات البناء المخطط لها لمكب النفايات، ستستمر أم لا.