«الجزيرة» - عمار العمار:
الفريق الوحيد الذي حقق بطولات آسيا الثلاث، وهو أكثر الفرق الآسيوية تحقيقاً للألقاب الآسيوية بستة ألقاب، وهو أكثر فريق وصل لنهائي البطولة الآسيوية (دوري أبطال آسيا) بست مرات، كما أنه أكثر الأندية وصولاً لنهائي البطولات الآسيوية الثلاث بواقع 11 مرة..
لا شك بأننا نتحدث عن زعيم الكرة الآسيوية فريق الهلال الذي بلغ ذروة المجد الآسيوي، وعنده تتوقف الأرقام الآسيوية.
وللحديث عن أرقام ومشاركات الزعيم الآسيوي متعة لا تضاهيها متعة، وسوف نبحر قليلاً مع أرقام الهلال في البطولات الآسيوية الثلاث وعلى وجه الخصوص دوري أبطال آسيا (أبطال الدوري سابقاً)..
* بداية المشاركات في العام 1987:
بدأت أولى المشاركات الآسيوية للزعيم في العام 1987 عندها شارك في بطولة أبطال الدوري وخاض أول مباراة له على المستوى الآسيوي أمام فريق الشرطة اليمني وحينها حقق الهلال أول انتصار له بنتيجة 5/0، وسجل نجم الهلال السابق سعد مبارك اسمه كأول لاعب هلالي يسجل هدفاً في بطولات آسيا وحل الهلال وصيفاً في أول مشاركاته خلف فوروكاوا الياباني.
بعدها بعام وصل الفريق الهلالي لنهائي البطولة 1988 ولكنه انسحب بسبب عدم السماح له بمشاركة لاعبيه الدوليين الثمانية ليحل وصيفاً لفريق يوميري الياباني.
شارك بعدها في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1991 ووصل لدور نصف النهائي وخرج على يد بيروزي الإيراني بعد تعادله ذهاباً 0/0 وخسارته إياباً 0/1.
وفي أول مشاركة له في السوبر الآسيوي استطاع الهلال تحقيق اللقب عام 1997 على حساب بوهانج الكوري بالفوز ذهاباً 1/0 والتعادل إياباً 1/1.
* بداية المجد الآسيوي والاجتياح الأزرق:
بداية العلاقة الحميمية بين زعيم القارة وألقابها كانت في العام 1992 عندما حقق لقب بطولة أبطال الدوري (دوري أبطال آسيا حالياً) على حساب الاستقلال الإيراني بركلات الترجيح، ليضع يده بيد أول ألقابه الآسيوية، وبذلك وقع صك التوأمة بينه وبين بطولات آسيا.
غاب بعدها لأربعة مواسم عن المشهد الآسيوي ولم يشارك في أية بطولة آسيوية و تفرغ خلالها لخوض البطولات العربية وحقق خلالها بطولتين، وجاءت عودة الزعيم للأجواء الآسيوية في العام 1997 وبدأ معها اعتلاء سلم المجد الآسيوي والتربع على عرش القارة فحقق خمسة ألقاب آسيوية خلال 6 أعوام خلال الفترة من 1997 وحتى 2002، فبدأ بلقب كأس الكؤوس الآسيوية عام 1997 وألحقه بكأس السوبر 1997، ثم حقق لقب أبطال الدوري وكأس السوبر عام 2000، وبعدها حقق آخر ألقابه الآسيوية على عندما فاز بكأس الكؤوس الآسيوية 2002.ولم يسبق لفريق آسيوي أن وصل لهذا الرقم من خلال ستة أعوام يجتاح القارة بخمسة ألقاب متنوعة.
* الزعيم في البطولات الآسيوية لا يضاهى:
أرقام الهلال لا تضاهى في سجلات القارة الآسيوية فبالرغم من ابتعاده عن تحقيق الألقاب منذ موسم 2002 إلا أنه لازال هو الأكثر تحقيقاً للانتصارات والأكثر تحقيقاً للبطولات والأكثر تسجيلاً للأهداف، وهو المرجح لكفة الأندية السعودية في البطولات الآسيوية أجمع، فبطولات الأندية السعودية الآسيوية 13 لقباً حقق الهلال ستة منها، فيما توزعت البقية بين الاتحاد بثلاثة ألقاب والنصر بلقبين والقادسية والشباب بلقب لكل منهما.
ولعب الهلال في مختلف البطولات الآسيوية الثلاث 194 مباراة حقق خلالها 104 انتصارات وتعادل في 47 مباراة وخسر 43 مباراة، واستطاع تسجيل 321 هدفا في مختلف البطولات مقابل ولوج مرماه 181 هدفا.
* الزعيم في دوري أبطال آسيا:
يظل اسم الهلال يتردد في كافة أصقاع القارة بصفته الأكثر مشاركة في البطولة منذ انطلاقته وثاني أكثر الأندية تحقيقاً للقب بواقع لقبين، ولعب الهلال في البطولة منذ عام 1987 في أول مشاركة له 168 مباراة وهو أكثر الفرق فوزاً بواقع 85 فوزاً والأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد 273 هدفاً في شباك خصومه.
أما في النسخة الجديدة (دوري أبطال آسيا) منذ 2003 فلعب الهلال 127 مباراة فاز في 58 مباراة وتعادل في 36 مباراة وخسر 33 مباراة، واستطاع تسجيل 201 هدف فيما تلقت شباكه 133 هدفا.
الأسطورة زعيم الهدافين وسعد يخطف الأولوية:
وعلى مستوى الهدافين بالقميص الأزرق سجل النجم الهلالي السابق سعد مباراة نفسه كأول لاعب يسجل بقميص الهلال عندما سجل الهدف الأول في مرمى فريق الشرطة اليمني عندما فاز الهلال في أول مباراة له 5/0 ، بينما وضع ا لأسطورة سامي الجابر نفسه كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف بقميص الهلال بـ23 هدفاً في مختلف البطولات الآسيوية ويأتي خلفه ياسر القحطاني بتسجيله لـ16 هدفاً وعبدالله الجمعان ثالثاً بـ12 هدفاً.
ومن أرقام الهلال أنه سجل 24 هدفاً في العام 2017 لتحمل الرقم التهديفي الأكبر، وعلى مستوى اهتزاز الشباك الزرقاء تلقى مرمى الهلال 167 هدفاً، وتعتبر هذه النسخة 2019 الأكثر تسجيلاً في مرمى الهلال بواقع 14 هدفا.
* النهائيات تشهد على زعامة الهلال:
للمرة الحادية عشرة يضع الهلال نفسه طرفاً في نهائيات القارة الآسيوية الثلاث كرقم صعب أن يصله أي فريق وهو أحد الشواهد على زعامة الهلال لأكبر قارات العالم، فالحديث عن النهائيات الهلالية يعود تاريخه إلى العام 1988 عندما تأهل الهلال لنهائي أبطال الدوري وحل وصيفاً لفريق يوميري الياباني لتتوالى النهائيات الآسيوية بحضور الهلال التي خطف منها ستة ألقاب من أصل 10 نهائيات سابقة.
عندما يتفرد الزعيم:
لأنه الأفضل كان لا بد له أن يتفرد بخاصية فريدة لم يسبق لأحد غيره أن حققها، فبطولات آسيا الثلاث هي من نصيب الهلال فقط وهو الفريق الوحيد الذي حقق الألقاب الثلاثة مجتمعة ولم يسبق لأي فريق في كل أصقاع القارة أن حقق الثلاثة ألقاب بدأها بدوري الأبطال 92 وثناها بكأس الكؤوس 97 واختتمها بكأس السوبر97، كما أنه الفريق الوحيد الذي حقق الألقاب الثلاثة لمرتين.