عبده الأسمري
اختار «الأدب» فشكل «محيط» «الترجمة» وأكمل دائرة «الرواية» وصب قالب «الإبداع» في قلب «المؤلفات» فرسم «الشخصيات» «صروحا» أمام بصر «القراء». بنى سقف «الكفاية» باكرا في عشرينيته ليغزو «بواكير» «البوكر» بخفايا «موت صغير» انتزع به «جائزة الروائيين الأولى» من عقر «السباق» ومن مقر «التنافس».
رافق «الشعر» ووفى له في نصوص كانت «سرا» أنطق رواياته «جهرا» في تفعيلة «السرد» وفاعلية «الخيال».
تزود بالكتابة فكانت «الزاد الحقيقي» الذي عبر به «مسافات» النصر وجبر به «استيفاءات» الانتصار إنه رئيس قطاع الأدب والترجمة والنشر بوزارة الثقافة الروائي الشهير محمد حسن علوان أحد أبرز الأدباء السعوديين والروائيين العرب.
بوجه حنطي مستدير تعلوه ملامح الشباب ومطامح الصواب مع تقاسيم تطغى عليها «أصول النشأة» و«فصول المولد» مع شارب محفوف وعينين مسكونتين بالتدبر وتعابير شخصية تعكس «رونق الإنصات» و«سمو الحديث» مع هندام منوع تشكل بين «الأزياء السعودية الأنيقة» و«البذل الأوروبية المتأنقة» مع محيا أليف ينطق بالابتسام ويتكامل بالاحترام وصوت جهوري مسكون بلغة «شعرية» تتوارد وكأنها «نصوصاً مكتوبة «ولهجة وطنية» بيضاء ولكنة عصماء تتخذ من البلاغة «مأوى» ومن التمكن «معنى» وعبارات مختصرة بالذكاء ومنتصرة بالتجربة قضى من عمره «سنيناً» وهو يكتب «ومضات الاعتبار» ويستكتب للمعاني «إمضاءات الابتكار» واضعاً للتاريخ مواعيد مع «سطوة التجديد» مبرماً مع الأزمنة «اتفاقيات السداد» متأبطاً أوراقه ممتطياً صهوة «خياله» رافعاً راية «الانفراد» في ميادين «التحكيم» ومنطلقات «الحكمة».
في الرياض ولد وتعتقت روحه بحكايات «الطفولة» لتعانق «نسمات نجد» وليالي الدهناء.. وانخطف إلى «حظوة الرشاد» في تربية سامية علمته «ماهية» التعلم باكراً فظل يحتضن «كتبه الدراسية» كاتباً أمنياته «الباكرة» في كشكوله الملون الذي كان يضع بداخلة قصاصات «شعر» محمود درويش و«نزار قباني» ويخبئ في أوراقه «مقالات غازي القصيبي» و«نجيب محفوظ» ليقرأها خلسة في «الفسحة الدراسية» مشبعاً بها نهمه الكبير بالمعرفة وتلذذه الأكبر بالثقافة.
كان علوان مستلهماً لسطور «التعبير» في عبارات والده ملهماً بعطور «العبير» في دعوات والدته مشفوعاً بآلاء «الرعاية» في أحضان الأسرة مسجوعاً بأنباء «الغيب» في «سلوان» القدر.
ركض علوان في أحياء «الرياض» واستنشق نسيم «الليل» في سكون «القراءة» وأنشد صدى «المواويل» في فتون «الكتابة» فأكمل أضلاع مربع «الشهرة» بأطوال ثابتة من مركز «الذات» إلى أبعاد «الإثبات» فصال وجال ليعبر برواية «القندس» الشهيرة إلى ضفاف «باريس» حيث نالت «السبق» في الترجمة الفرنسية وظل يحمل رواياته «سقف الكفاية» و«طوق الطهارة» و«صوفيا» كوقائع تلبست «الدراما» ودلائل توشحت «السرد» وبراهين أكملت «المشاهد».
سيرة علمية فاخرة كان التميز فيها أداة علوان الأولى من الاجتياز إلى الإنجاز حيث نال بكالوريوس نظم المعلومات من جامعة الملك سعود ثم ماجستير إدارة الأعمال من جامعة بورتلند بأمريكا ثم دكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة كارلتون في كندا عام 2016..
امتهن الرواية كحرفة أولى ومال نحو الكتابة كهواية مثلى وكتب عدة مقالات في صحف محلية وعالمية وترجمت رواياته لعدة لغات واختير عام (2010) ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين وألف خمس روايات وكتابا واحدا. وعينه سمو وزير الثقافة في مايو 2019 ليرأس قطاع الأدب والترجمة والنشر بالوزارة.
فازت روايته «موت صغير» بجائزة البوكر العربية لعام 2017 بعد أن ربط علوان فيها «أنسنة» الفيلسوف ابن عربي بالفكر في مزج بين الواقعية والتخيل وزج بالواقع في الخيال ملبساً إياها رداءاً فضفاضاً تطرز بالموهبة وتزين بالهبة مؤطراً بذوق فكري وتذوق معرفي لنقل تجربة الإنسان ما بين فلك الأمكنة ومدار الأزمنة في مسارات «سلوكية» تتجنب «الصوفية» وتؤمن بالعفوية فنالت «الرضا» واستنالت «الفوز»..
وجه محمد حسن علوان سهام «دوافعه» إلى «أهداف» الإنتاج الأدبي ووضع «نصب» عينيه نحو «نصيب» الجد ليمطر من «غيوم الحرف» «صيب» التفرد.. فكان البطل المتوج في «قوائم» الترشيح والعقل المكرم في «ميادين» التفوق.