«الجزيرة» - علي بلال:
أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري أن الجامعة التي لا تهتم بتجويد برامجها التعليمية لا مجال لوجودها في سوق العمل وخاصة في ظل نظام الجامعات الجديد الذي ينص بشكل صريح على حصول المؤسسات التعليمية على الاعتمادات الأكاديمية التي تعتبر نتيجة لتطبيق الجودة.
وقال الدكتور العامري خلال تدشينه أمس عددا من مشاريع عمادة التقويم والجودة بالجامعة، إن الجودة ليست ترفاً أكاديمياً أو إدارياً وإنما تعتبر ضرورة من خلالها تستطيع التعرف على جودة البرامج التعليمية، لذا أصبحت الجودة أساسية في كل المنظمات، وتحقيقها ليس بالعمل السهل، كما أنه يحتاج أساساً إلى الإيمان فيه داخل الجامعة والمحاربة من أجل وجوده، وزرعه كقيمة، وتبني تحقيقه والعمل على ذلك، وجامعة الإمام كجامعة عريقة وكبيرة عليها أن تجود كل برامجها وتتماشى مع كل التطورات التي تخدم هذا الاتجاه حتى تخرج طلاب وطالبات على مستوى من الكفاءة والمعرفة، مؤكدا أن الجودة منظومة متكاملة، وعملية مستمرة تبقى مع بقاء المؤسسة وموضوع الجودة أساسي في المؤسسات التعليمية لأنه لا يمكن أن نضمن مخرجات تعليمية متميزة تخدم سوق العمل وتحقق التنمية دون أن يكون هناك برامج تعليمية منضبطة وفق متطلبات الجودة، وبالتالي القياس يكون في مخرجاتها ونواتج التعلم ومستوى الخريج ومدى منافسته في سوق العمل، ويوجد تحدٍ كبير بين مؤسسات التعليم ومتطلبات السوق في هذا المجال.
وشمل التدشين منصة رفع متطلبات تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة، والدليل الإرشادي لمتطلبات تطوير البرامج الأكاديمية، والبرنامج التدريبي الثاني لتأهيل رؤساء وأعضاء وحدات الجودة.
يذكر أن المنصة تهدف إلى رفع متطلبات تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة, وتسهيل رفع المتطلبات من قبل الكليات، وتسهيل مراجعتها وتصنيفها من قبل عمادة التقويم والجودة، وتسهيل قياس الأداء من قبل القيادات في الجامعة.
كما يهدف الدليل الإرشادي لمتطلبات تطوير البرامج الأكاديمية إلى: التعريف بالمتطلبات وشرح طريقة استيفائها، وتوفير مجموعة من القوالب التي يمكن الاستفادة منها، وتوفير مجموعة من الأمثلة الجاهزة لمحاكاتها.
كما يهدف البرنامج التدريبي الثاني - الذي يشمل على 18 ورشة عمل إلى تأهيل رؤساء وأعضاء وحدات الجودة في عدة جوانب منها صياغة نواتج التعلم وقياسها، وتوصيف البرامج والمقررات وكتابة تقاريرها، ومؤشرات الأداء والمقارنة المرجعية، ومقاييس التقويم الذاتي والدراسة الذاتية، والتخطيط التشغيلي.