م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. «المهر» سُنَّة وعادة قديمة بِقِدم مؤسسة الزواج ذاتها.. وهي مأخوذة من كلمة «موهار» العبرية ومعناها «ثمن المرأة».
2. في المجتمعات البدائية كانت الزوجة ملكاً للزوج.. وكان الأبناء ذكوراً وإناثاً ملكاً للأب.
3. في قانون (حمورابي) فقرة تنص على أن يدفع الرجل ثمن العروس إلى والدها.. وإذا ماتت الزوجة دون أن تنجب أبناءً يُرد المهر إلى الزوج.
4. في مصر القديمة كانت للمرأة منزلة لم تصل إليها في كل العصور اللاحقة.. فقد وصلت كليوباترا إلى سدة الحكم.. ولم تكن الوحيدة من النساء الذين وصلوا إلى عرش مصر.
5. فرض الفُرْس في عهد «زرادشت» للمرأة مقاماً رفيعاً، حيث كانت تملك العقارات.. وكانت تنوب عن زوجها وتدير أملاكه.
6. يتنوَّع المهر من نقد إلى هدية عينية من الماشية أو الحبوب.. أو الخدمة لسنوات كما فعل النبي موسى مع يعقوب عليهما السلام.
7. في العصور الوسطى في إنجلترا كان المهر عبارة عن قطيع من الماشية ويسمونه «صفقة».. وفي ألمانيا كانوا يسمون المهر «ثمن شراء زوجة».. وهو ذات الاصطلاح المستخدم في (النرويج) حسب قانون الزواج الذي أصدره الملك «كرستيان الرابع» عام (1604م).
8. في روسيا كانوا يسمون المرأة المقبلة على الزواج «كونكا».. وهي كلمة مشتقة من «كونا» وهو حيوان يصطاد لجِلْدِه.. وللخطبة يزور والد الشاب والد البنت ويبدأ بعبارة: «لدينا شارٍ ولديكم بضاعة.. فهل تبيع بضاعتك»؟.. ثم يعقب ذلك المساومة على المهر.
9. كان العرب قبل الإسلام يرون المهر ثمناً للمرأة ويسمونه (النافجة).. وكان المهر عادة عدداً من الإبل يسوقها الخاطب نحو خيمة مخطوبته ويُسمى «سياق».. ويكون عدد الإبل حسب درجة جمال المرأة أو مقام الأهل في القبيلة.. وذكر أن أهل الجاهلية كانوا لا يعطون النساء من مهورهن شيئاً.. ذلك أن الرجل كان يزوج ابنته فيأخذ مهرها من الإبل فيضمها إلى إبله فينفجها، أي يكثرها.
10. بعد الإسلام تحول المهر من ثمن يُدفع لوالد المرأة أو ولي أمرها إلى حق للمرأة ذاتها وهي التي تقبضه.. ونَوَّع الشرع من أساليب تقديم المهر وأسماه «الصداق».. كما أسماه «النِّحْلة» وهو العطاء بغير عِوَض.. كما تم تحريم وأد البنات.
11. في الهند لا يزال التقليد المتبع إلى اليوم هو أن تدفع المرأة المهر للرجل على عكس كل المجتمعات الأخرى.. ولدى بعض طوائفهم كانت المرأة تُحْرق مع زوجها إذا توفي.