نيويورك - واس:
أعرب نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك عن قلقه إزاء الوضع في شمال غرب سوريا، مشيرًا إلى الزيادة الأخيرة في الغارات الجوية والأرضية التي أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين.
وقال لوكوك في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سوريا: «إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 100 غارة جوية في إدلب والمناطق المحيطة بها، تسببت بإلحاق الضرر في عدد من المرافق الصحية». وتابع أنه بعد مرور ثمانية أعوام ونصف العام على الحرب يحتاج حوالي 11 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مبينًا أن مجلس التحقيق الداخلي لمقر الأمم المتحدة الذي أنشأه الأمين العام بدأ العمل بالتحقيق في سلسلة من الحوادث التي وقعت في شمال غرب سوريا منذ سبتمبر 2018، حيث تواصل المنظمة متابعة التطورات عن كثب في الشمال الشرقي لسوريا.
وأوضح لوكوك انخفاض الأعمال القتالية منذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في 17 و22 من أكتوبر الماضي إلا أنه استطرد قائلاً: «إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المناطق الحدودية، حيث تحققت المفوضية من تقارير تفيد بقتل 49 مدنيًا بسبب الغارات الجوية والأرضية ونيران القناصة وعمليات الإعدام على أيدي الجماعات المسلحة». وأضاف المسؤول الدولي أن 31 مدنيًا آخرين قتلوا جراء عبوات ناسفة أو مخلفات الحرب من المتفجرات منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، معربًا عن قلقه بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه التغييرات في الرقابة الإدارية على العمليات الإنسانية في شمال شرق سوريا.