«الجزيرة» - وكالات:
تجددت المظاهرات في إيران، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية التي وصلت لها البلاد في عهد نظام الولي الفقيه، وهي المظاهرات المستمرة منذ أيام.
وشملت المظاهرات مدن عدة رئيسية بداية بالعاصمة طهران مروراً بتبريز وأصفهان وكرمان شاه ومشهد وشيراز.
وعدت صحف غربية أن الاحتجاجات المشتعلة في أكثر من 100 مدينة إيرانية لن تخمد كمثيلتها العام الماضي، مشيرة إلى أن الوضع في طهران أصبح كارثياً بقطاعات عدة خاصة بعد تأييد مرشد إيران علي خامنئي زيادة أسعار الوقود.
وأكدت هذه الصحف أن زيادة أسعار البنزين وتأييد خامنئي جعلا الإيرانيين يشعرون بتخلي الطبقة الحاكمة عنهم، عادة أن الشعارات المقبلة ستكون لتغيير النظام بأكمله، بما فيه خامنئي نفسه.
ووصفت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية ما يحدث في إيران بـ»موسم المفاجآت والغضب»، موضحة أن «رياح التغيير امتدت إلى إيران بعد ارتفاع في أسعار الوقود الذي أدى إلى انتفاضة شعبية بطهران ومشهد وشيراز ويزد وكرمان شاه».
وأشارت إلى أنه «على الرغم من التعتيم الذي تفرضه السلطات الإيرانية، نرى في بعض مقاطع الفيديو المسربة أن المتظاهرين يحرقون صور المرشد الإيراني».
وبينت أن النظام الإيراني قد ينجح في قمع الاحتجاجات مرة أخرى كما فعل في الماضي، لكن المظاهرات الأخيرة تكشف حقيقة مرعبة للنظام، هي أن أنصار النظام باتوا أقلية، فإذا كانت «الثورة الخضراء» التي انتفض فيها الإيرانيون من الطبقة الوسطى عام 2009 احتجاجاً على فوز أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية حينها، فإن الحراك الحالي يمثل انتفاضة كبيرة من قبل الطبقة العاملة التي هي عصب النظام الحاكم شعبياً.