عبدالمجيد بن محمد العُمري
مما لا شك فيه أن هناك من لا يريد خيرًا لهذا الوطن الغالي والبلد المبارك (المملكة العربية السعودية) مستهدفًا ثوابته ومكتسباته، وبخاصة أمنه ووحدته واستقراره.. فيقومون بنشر الشائعات، وتكبير الأخطاء، وافتعال المشكلات لإيغار صدور الناس، وجعلهم دائمًا محتقنين قلقين حاقدين.. ويحاولون زرع الخوف والإرجاف؛ ولهذا فإن المتابع لا يكاد يرى ممن يثير هذه الأمور الإشارة إلى الإيجابيات، وذكر الحسنات، وهي كثيرة وعظيمة، وخيرها عميم في داخل البلاد وخارجها. ولا ندعي الكمال؛ فالخطأ والتقصير وارد، ولكن يجب على الجميع الوقوف أمام كل من يريد الإساءة إلينا ولبلادنا.
كلُّ فَجْرٍ يستبين
بعضُ مكرِ الحاقدين
أظهروا ما كان يخفى
أظهروا كل دفين
كشف الله النوايا
وخزايا الماكرين
ومن الأحقاد صاروا
في هياجٍ وطنين
ساءهم ما نحن فيه
في عُلا الدنيا ودين
وأرادونا بفوضى
شيعًا مستضعفين
فَعِدَاهُم لبلادي
دائمٌ في كل حين
لن نبالي بحقود
من شمال أو يمين
سنفادي عن بلادي
عن حماها لا نلين
فهنا حزمٌ وعزمٌ
وأسودٌ في العرين
سوف نبقى بثبات
وعلى الحق المبين
قَدْمًا نحو المعالي
للعُلا لن نستكين
نحن بالإسلام نمضي
وعلى الحبل المتين
نهجنا أصل أصيلٌ
نَهْجُ خيرِ المرسلين
دارنا دارُ سلامٍ
وبها البيتُ الأمين
فهي نبراسٌ مضيءٌ
وملاذُ الآمنين
لم تزل تشرقُ نورًا
وعطاءً من سنين
قد أوتينا كل خيرٍ
فَضْلُ ربِّ العالمين
في ظلال وارفات
في نعيم آمنين
وبلادي كم أغاثت
لم تزل خير معين
بعطاء دون منٍّ
هي رمز المحسنين
نحمدُ الله تعالى
أنها الحصن الحصين
حفظ الله بلادي
من شرور الحاسدين
واحمها ربي وصنها
يا إله العالمين