«الجزيرة» - واس:
ثمّن معالي رئيس مجلس إدارة هيئة السياحة والتراث الوطني، أمين مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمس، المرحلة الأولى من مشروع بوابة الدرعية، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين ارتبط اسمه بالدرعية لما يوليه -رعاه الله- من اهتمام بالغ واحتضانه لها منذ أكثر من أربعين عاماً. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة : «أولى خادم الحرمين الشريفين الدرعية اهتماماً كبيراً، فهو – رعاه الله- الملك المؤرخ والعارف بأهميتها، ومن هذا المنطلق بدأ مشروعه العظيم بإعادة إحيائها وكان مشرفاً على كل التفاصيل وكان يراقبها والحياة تعود إليها». ولفت معاليه النظر إلى أنّ دعم خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - لبرامج وخطط تأهيل الدرعية كافة أسهم في تسجيل حي الطريف في منظمة اليونسكو، وتمت إعادة تأهيل حي البجيري، ليكون من أجمل المتنزهات وأكثرها شعبية، وتوجت كل تلك الأعمال بأمره الكريم بإنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية التي أصبحت مهمتها الإشراف على هذه المدينة العظيمة وتطويرها والارتقاء بجميع مرافقها وإطلاق مشروعات جديدة تتناسب مع أهميتها التاريخية. وأوضح الخطيب أن خادم الحرمين الشريفين عايش مراحلها الثلاث وهي مرحلة إعادة الإحياء ومرحلة التطوير ومرحلة التخطيط للمستقبل، واستمراراً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بالدرعية، فقد أولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، جلّ اهتمامه بها من حيث وضع كل الخطط المستقبلية والإشراف عليها لتكون الدرعية بوابة العالم للسعودية. ونوه معاليه باهتمام سمو ولي العهد بالدرعية التاريخية، وجعلها إحدى ركائز رؤية المملكة 2030، حيث تعكف هيئة تطوير بوابة الدرعية على تطوير منطقة الدرعية التاريخية وجعلها وجهة عالمية من الجوانب التاريخية، الثقافية التراثية، الاجتماعية، والاقتصادية، بالإضافة الى الحفاظ على الإرث التاريخي لها، والتعريف والترويج لهذا الإرث السعودي العظيم. وبين أمين مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية أن المشروع يمتد على مساحة 7 كيلومترات مربعة، ويضم مجموعة متنوعة من الأسواق والمتاحف، والمعارض، والأكاديميات التي تخدم الأهداف الثقافية للمملكة، وضمار سباق عالميا خاصا لسباق للفورميلا -إي - كما سيتضمن المشروع عديدا من المطاعم والمقاهي والفنادق الرائدة عالمياً، بما في ذلك منتجع «أمان»، الذي سيحظى بإطلالة فاخرة على المناطق التاريخية. وأبان معاليه أن المشروع حالياً يمر في مرحلة تطوير المخطط الرئيسي التفصيلي، الذي يعتمد على استراتيجية الأصول ومواقعها ضمن المخطط العام ومن ثم برامج التطوير الزمنية للمواقع المختلفة للمشروع، ويشمل ذلك المفاهيم العامة للعديد من الأصول ومساحاتها، مشيراً إلى أن الإعلان عن الجدول الزمني للمشروع سيكون حين الانتهاء من تطوير المخطط الرئيسي التفصيلي خلال الربع الأول من عام 2020 -بإذن الله-. وأضاف معاليه أن العدد المستهدف من السياح في عام 2030م، هو 29 مليون زيارة، مقسمة بين 22 مليون زيارة من السياح المحليين، و7 ملايين زيارة من السياح الدوليين، وذلك تماشياً مع الاستراتيجية المعتمدة من الدولة لدعم قطاع السياحة. وعرج معاليه على حي الطريف والبجيري التاريخيين، مشيرا إلى أنهما من أيقونات التاريخ السعودي نظرا لاشتمالهما على البعد السياسي والثقافي والحضاري، وبوصفهما شاهدين على العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، وشاهدين على مدى ما بلغته المملكة من نهضة سياسية واقتصادية وفكرية واجتماعية منذ نحو 300 عام تقريباً، كما أنهما يجمعان الماضي والحاضر والمستقبل ويدلان على عظمة الآباء وإبداع الأبناء.