كتب - محمد المنيف:
لا شك أن لكل عمل ناجح ومتميز ما يبقى صداه يتردد في الأذهان وتحمله الأجيال إلى من بعدهم.. وقد كانت أصداء مهرجان مسك تجربة 03 لهذا العام والمكمل التجربتين سابقين ما يؤكد أن معهد مسك وما يتلقاه من دعم من مسك أرت ومبادرات مؤسسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ومتابعة من معالي الأستاذ بدر العساكر الذي يعي تماماً متطلبات المرحلة وما يحقق طموح الشباب مع حفظ حقوق احترام جهود الكبار من التشكيليين. إن العمل الحقيقي يبنى على نتائج إيجابيات ما سبق وتفادي سلبياتها.. ومن هذا المبدأ أخذ معهد مسك أهمية البناء الأكثر أمناً لمستقبل الفن دون تجاوز أو دخول في مسارات مؤسسات مماثلة هكذا نرى ونتوقع بناءا على مؤشرات خط سير المعهد الذي يتقدم واثق الخطى بمتابعة جادة من المدير التنفيذي للمعهد الأستاذة ريم السلطان وفريق عمل المعهد.
صدى المهرجان يتردد في ذاكرة التشكيل
هذا الواقع لمعهد مسك أنتج مهرجاناً لا يزال صداه يتردد في مجالس التشكيليين ومنتديات لقاءاتهم محلياً وعربياً وعالمياً منها ما تلقيته من عدد من التشكيليين والمثقفين والمهتمين بالشأن الإبداعي خلال زيارتي للشارقة لحضور انطلاقة معرض نقطة لقاء وعدد من المعارض التي أقامتها مؤسسة الشارقة للفنون بدعوة من المؤسسة، كانت انطباعاتهم وإشادتهم بما تحقق ويتحقق للمملكة من تطور شامل لكل مناحي الحياة عامة ومنها الفنون التشكيلية وما حظي به رواد الفن الخليجي من تكريم مع مجموعة من التشكيليين السعوديين إضافة إلى ما عبر عنه عدد من المثقفين العرب عن هذه النقلة من معهد مسك رغم حداثة ولادته تجاوزت منافسة من سبقوه إلى حد التفوق على بعضها.
لقد كانت الانطباعات تتعلق بما شمله المهرجان هذا العام من نقلة مميزة من حيث التنظيم والتنوع منها السمبوزيوم العلمي للنحت الذي استضاف عدداً من النحاتين العالميين مع منح الفرص للفنانين على اختلاف أجيالهم بمساحات متساوية لعرض أعمالهم مع ما تم من تكريم شمل فنانين خليجيين أكد فيه معهد مسك أهمية التلاحم الكبير بين شعوب دول المجلس والذي يعد فيه المبدعون مصدر فخر، ولا ننسى ملتقى النقد الذي سلط الضوء على جانب مهم من جوانب دعم الفنون وتقويم مسارها.