«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
أكد معالي وزير إعلام مقاطعة شينجيانج الصينية السيد/ شوي قوي شيانج والوفد الإعلامي والأمني المرافق له بأن الصين تعول على تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف والمناصحة.
وقال خلال لقائه مع الإعلاميين السعوديين بأن هناك تعاون صيني سعودي لمكافحة الإرهاب من خلال لقاءات متبادلة بين القطاعين الأمنيين ممثل في وزارة الداخلية السعودية والمديرية العامة للأمن الصيني، وأن هدفنا من هذه الزيارة هو التسليط على كثير من القضايا الهامة فيما يتعلق بالإرهاب ونزع آفة التطرف وتبادل الآراء مع المملكة البلد الصديق للصين.
وأوضح الوزير بأن هناك دوراً مهماً للمملكة في مكافحة الإرهاب من خلال تعاونها الدولي وأسلوب عملها المشهود له بالنجاحات قد أكسب المملكة سمعة في المحافل الدولية بالإضافة إلى وجود مركز اعتدال ومركز الاتحاد الإسلامي ومركز المناصحة.
وقال: لقد جئنا إلى المملكة لكي نتعلم من السعودية جهودها في الحد من التطرف ومكافحة الإرهاب وباعتبارها منبع الإسلام ونحتاج إلى آرائها خاصة نجاحاتها الباهرة في ملاحقة أصحاب الفكر الضال المتطرف.
وبين بأن الإسلام دين سمح ودين محبة ولكن هناك من يشوه الإسلام وسنعمل مع المنظمات الإسلامية، ولدينا برامج توعوية في مجال محاربة الإرهاب والتعريف بالدين الإسلامي الصحيح.
وكشف بأن هناك جهود تُبذل من قبل الحكومة الصينية لمواجهة الأعمال المتطرفة وأن الصين لديها كل الأديان وتعمل على حماية الأديان من أي أذى أو تطرف.. وحل النزاعات المتطرفة التي تخلق مشاكل، من خلال إقامة مراكز تدريب وتأهيل وتعليم المفاهيم الحقيقية لكل دين بما فيها الدين الإسلامي، وقد وجدنا من المملكة تعاوناً في دعم البرامج التوعوية من خلال شخصيات دينية تنظم محاضرات إرشادية وتدل الناس على الحق وأصول الدين الإسلامي الحقيقي، وقد انخفض معدل الجريمة في السنوات الأخيرة بعد تطبيق عدة تجاوب ونصائح ودورات للوعاظ.
وأشار إلى أن الصين والمملكة أمام تحدي كبير لمكافحة الإرهاب من خلال نماذج ناجحة قامت بها المملكة وتسعى الصين للاستفادة من المملكة في هذا الجانب.
من جانبه رحب مدير عام الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الأستاذ أحمد البياهي بالوفد الصيني، وقال: إن المملكة استطاعت ومنذ سنوات أن تحقق نتائج إيجابية في مكافحة التطرف والمناصحة وإنشاء المراكز التي تعين دول العالم على محاربة التطرف والتنظيمات الإرهابية، وأصبحت المملكة رائدة في هذا العمل الذي سوف يجنب العالم كثيراً من المشاكل. ووزارة الإعلام السعودية ترحب بالتعاون مع الإعلام الصيني في مجال التوعية والإرشاد والتعريف بالدين الإسلامي الصحيح الذي ينبذ العنف والتطرف.
عقب ذلك أجاب الوزير على تساؤلات الصحفيين، وقد قام الوفد بعرض فيلم من ثلاثة أجزاء تحدث عن بعض الأحداث التي وقعت في الصين.