سمر المقرن
فرحت جدًا، وأنا اقرأ ما حددته وزارة العدل بفرض عقوبات ضد كل من يرتكب تجاوزات على متن الطائرات مما يعرض سلامة الطائرة وباقي الركاب للخطر، مثل سرقة بعض مقتنيات الطائرة أو الخاصة بالركاب أو التبليغ عن معلومات غير صحيحة خاصة بالطائرة أو رفض اتباع التعليمات القانونية التي يصدرها قائد الطائرة أو من ينوب عنه. كما تشمل العقوبات أي سلوكيات مشينة أخرى قد تحدث على متن الطائرة مثل الاعتداء أو التحرش أو المضايقة الجنسية ضد أحد أعضاء طاقمها أو راكباتها وركابها، كما شملت عقوبات سابقة من يتناول الكحول أو العقاقير المخدرة، وعدم الامتناع عن التدخين، ورفض ربط الحزام، أو الجلوس في المقعد المخصص - وهذا تحديدًا يتكرر كثيرًا حتى بعد خدمة بيع الكراسي وتحديد مناطق خاصة بالنساء- كذلك العبث بجهاز الكشف عن التدخين، والتحدث بالجوال في وقت الإقلاع، أو قطع أقمشة المقاعد أو الكتابة عليها، وهذه المشاهد مع بالغ الأسف موجعة خصوصًا عندما أركب طائرة جديدة وأجد آثار العبث في مقاعدها!
ويا ليت العقوبات تشمل سوء الأخلاق، ورفع الصوت وعدم الشعور بوجود ركاب داخل الطائرة! وفي كل الأحوال يتم التبليغ عن المخالفات من قبل قائد الطائرة أو طاقمها لإدارة وأمن المطار وتراوح العقوبات بين السجن 5 سنوات وغرامة لا تتجاوز 500 ألف ريال، أو هاتين العقوبتين معًا للمتجاوزين. ولعل تاريخ مخالفات الركاب حول العالم ينذر بالخطر الداهم، ومنها مشاجرة بين مضيفات إحدى شركات الطيران الأمريكية وقد انتهت بتبادل اللكمات على طريقة محمد علي كلاي، كما قام راكب صيني بالإصرار على الجلوس بجوار أقاربه وإلا فجر الطائرة، وراكبة أخرى جلست بعيدًا عن صديقها في المقعد فقامت بمعاقبة مضيفة الطائرة بسكب المكرونة الساخنة عليها! وركاب آخرين ألقوا بـ«حفاضات الأطفال» وأسماك مجففة أسفل المقاعد بطريقة همجية، بينما قامت راكبة عجوز بإلقاء العملات المعدنية في المحركات بدعوى جلب الحظ، بينما صعد راكب آخر في مطار «شبهول» الهولندي ورائحته كريهة جدًا جعلت باقي الركاب يصابون بالإغماء مما جعل قائد الطائرة يهبط اضطراريًا لإعادته حتى يستحم. وهناك معلومات مهمة عن الطائرات منها تصميمها كي تتحمل ضربات البرق الصاعق كما أنها مصنوعة لتحمل وزن 38 طنًا وكل طائرة يمكنها الطيران بمحرك واحد فقط لا غير.
مهم جدًا، أن نعرف ولو معلومات أولية عن الطائرات طالما نحتاج إلى ركوبها كثيرًا أو قليلاً، كذلك الأساسيات الأخلاقية مهم خصوصًا بعد هذا القانون أن يكون هناك حملة إعلامية متكاملة من قِبل هيئة الطيران المدني وشركات الطيران لتوضيحها لكل الناس من كل الفئات.