«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد المتحدثون في جلسات المؤتمر البحري السعودي الدولي أهمية حماية الممرات المائية الدولية من عمليات القرصنة والسطو، لتأمين الأنشطة التجارية الدولية.
وشدد المتحدثون خلال جلسات المؤتمر أمس على أن مهمة تعزيز استقرار المياه الدولية، هي مسؤولية كل دول العالم وليس قوات التحالف الدولي.
وأكد قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي في الجلسة الأولى بعنوان «نظرة عامة على الممرات البحرية الإستراتيجية»، بقيادة أن الأمن البحري مرتكز على بناء الثقة بين جميع الأطراف المعنية في الأمن البحري.
من جانبه قال اللواء البحري الركن علي الغانمي، إن المملكة لديها ما يقارب 16% من احتياطي النفط في العالم، لذلك هي من أكبر المصدرين للنفط الخام في العالم، مشيرا أن الحدود والممرات البحرية في المملكة تنقل أكبر منتجات النفط بما يقارب 12 مليون برميل نفط يومياً، مشيرًا إلى أن نقاط الاختناق والمعابر البحرية مسؤولة تقريبا عن 61% من احتياطي الوقود في العالم والمنتجات البترولية، موضحاً أن مضيق هرمز هو الأهم في العالم بتدفق نفط بما يقارب 19 مليون برميل يومياً في العام الجاري 2019.
وأكد الدكتور فيصل الصعاق عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز في كلمته التي ألقاها بعنوان الهيدورغرافي في الأمن البحري، أننا بحاجة إلى الهيدروغرافي إدارة منطقة السواحل والمحافظة عليها، ولأمن وسلامة الملاحة، حيث أن 90% من الصادرات والواردات من التجارة العالمية تمر عبر البحار.
وقال اللواء البحري الركن أحمد البريكان من القوات البحرية الملكية السعودية في المحور الثاني من المؤتمر بعنوان «الأمن والتهديد بالمنطقة» هناك وسائل وطرق اتبعها البحرية البريطانية من أجل حماية أسطولها البحري، عبر إدارة المخاطر، في المجال البحري، لتعزيز الرخاء في المملكة المتحدة، والمساعدة في بناء عالم مستقر».
وقال العقيد «كروزبي» من القوات البحرية الملكية البريطانية إن السعودية والإمارات وأستراليا وألبانيا وغيرها من الدول، كانت لاعبا رئيسياً في هذه الأحداث التي شهدتها المنطقة، كما شاركت الولايات المتحدة في هذه الأحداث بشكل أو بآخر، وربما يفسر هذا الأمر مجيئي إلى هنا بالزي العسكري، وليس المدني، وما لفت نظري بالفعل مشاركة ألبانيا في تلك الأحداث، لأنها أدركت خطورة الموقف عليها، وضرورة أن يكون لها دور في صد هذا الخطر عنها».
أما العميد البحري الركن سامي العقيل من القوات المشتركة، فشدد على أهمية حماية المضايق البحرية الدولية، للمحافظة على استقرار التجارة الدولية. وقال نحن ندرك أهمية البحار في نشر المعرفة وتعزيز العلاقات وتبادل الثقافات بين الدول، وهذا يفسر لنا أسباب تشييد الحضارات على مقربة من البحار».
وقال المقدم «روب شو» من القوات الأمريكية والقوات البحرية المشتركة كنا حريصين على نشر الأمن في المنطقة وتعزيز الاستقرار في البيئة البحرية في الخليج العربي، والمحيط الهندي، وأخذنا كل التهديدات التي تصدر هنا أو هناك على محمل الجد، وتتعامل الدول المشاركة في التحالف الدولي بكل جدية مع هذه التهديدات وننسق الأدوار بيننا للوصول إلى أفضل توافق لمواجهة التحديات، مشيرا التحالف مكون من 33 بلدا حول العالم.
وقال المقدم «بين كيث» من القوات البحرية الملكية البريطانية رصدنا خلال هذه المدة حركة 6000 سفينة و2000 سفينة عبرت باب المندب، ونلاحظ أن وتيرة التهديدات بالمياه الدولية في منطقة الشرق الأوسط تزيد أحياناً وتنقص أحياناً أخرى، وأستطيع التأكيد على أن التهديدات على الخطوط التجارية في زيادة مستمرة، ونواجه العمليات غير القانونية، لضمان الأمن البحري، ونحن نبذل الجهود لإيجاد الحلول الدولية، لتعزيز الأمن في المياه الدولية، ونستخدم من أجل القيام بهذه المهمة، القطع البحرية العسكرية والطيران الحربي، لحماية المضايق الرئيسية.
وأكد المتحدثون أن قوات التحالف تبذل قصارى جهدها من أجل استقرار الأمن، وأنها تراقب حركة آلاف السفن للتأكد من قانونية انتقالها، وأنها تستخدم القطع البحرية والجوية لضمان الأمن في المضايق البحرية.