«الجزيرة» - محمد المرزوقي / تصوير - محمد الفرج:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، حفل تكريم الدكتور عبد العزيز السبيل، الذي أقامه نادي الرياض الأدبي الثقافي، مساء أمس، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، في فندق الإنتركونتننتال بالرياض، وذلك احتفاء بإسهامات السبيل الثقافية في إدارة شؤون الثقافة في المملكة، حيث بدئ الحفل بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات محكمات من الذكر الحكيم، وذلك بحضور جمع كبير من أصحاب المعالي والسعادة والمثقفين والمثقفات، وتضمن الحفل كلمة النادي التي ألقاها رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الثقافي الدكتور صالح المحمود، ثم كلمة أصدقاء السبيل التي ألقاها إنابة عنهم الدكتور أحمد الطامي، ثم شاهد الحضور عرض فيلم وثائقي عن المحتفى به، بعنوان : «مسيرة حياة»، من سيناريو الروائي والإعلامي محمد المزيني، وإخراج فهد الحوشان، ثم ألقى الدكتور عبد العزيز السبيل كلمة بهذه المناسبة. بعدها قام راعي الحفل بتدشين الإصدارين اللذين أعدهما نادي الرياض عن المحتفى به، بهذه المناسبة، ، الأول بعنوان : «عبد العزيز السبيل : مهندس الثقافة السعودية : ملامح سيرة.. وشهادات.. وتغريدات «، من إعداد الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الحيدري، الرئيس السابق لمجلس إدارة نادي الرياض الثقافي، أما الإصدار الآخر، فقد أصدره النادي بعنوان : « د. عبد العزيز السبيل : السرد والشعر.. رؤى نقدية»، من جمع وتحرير كل من : فالح العنزي، وهند المطيري، وخالد اليوسف. واستهل رئيس أدبي الرياض في كلمته بشكر سمو أمير منطقة الرياض، لرعاية احتفال النادي بتكريم عبد العزيز السبيل قائلا : منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - وهذا الوطن الشامخ يحنو على أبنائه وبناته، ويعلمنا دروس الحب والوفاء والعرفان، فلقد درجت هذه البلاد المباركة على احترام العلم والعلماء، والاحتفاء بهم وتكريمهم، وتقدير جهودهم، وما هذه الليلة المضيئة بحضور الفيصل إلا دليل صادق على هذه القيم، إذ نفخر في النادي الأدبي بالرياض، ويفخر مثقفو الرياض ومثقفاته برعاية سموه رجل الثقافة والشهامة، الذي يشرف هذا الحفل. وعن المحتفى به قال المحمود : إنه الرمز والقدوة، هكذا دون ألقاب، وإنني أتضاءل عندما أتحدث عن قامة فارعة علما وأخلاقا، ووطنية، فلقد أسهم السبيل في صناعة مشهد ثقافي في وطننا، مشهد ينمو ويتكامل من خلال مسيرة عملية طويلة، أنفق فيها الكثير والكثير، من الجهد والوقت والحرص والعاية والمتابعة، والإخلاص والتفاتي، مؤمنا إيمان منطلق بأن الثقافة فعل إنساني نبيل، وأن الوطن يستحق من أبنائه وبناته المبادرة والعمل الجاد المخلص، الذي تتبارى فيه الأسماء الثقافية، متنافسين في خدمة الوطن من خلال مؤسساته ومبدعيه، فهكذا كان السبيل منذ أن شارك بشكل فاعل في الدوريات الثقافية الرصينة التي كان يصدرها النادي الأدبي بجدة في أواخر القرن الماضي.
أما في كلمة «أصدقاء السبيل»، التي ألقاها الدكتور أحمد الطامي، فقد استحضر في كلمته علاقته بالمحتفى به عبر (نصف قرن) من الصداقة التي بدأت في المعهد العلمي بمكة المكرمة، عندما تجاورا على مقعدي التعليم، لتستمر صداقتهما في المرحلة الثانوية، والجامعية، ومن ثم تواصل الصداقة العلمية عبر الابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير والدكتوراه، التي وقف الطامي من خلالها على الكثير من المواقف التي عرفها عن السبيل الطالب، والنشيط، والمثقف، والمتفاعل مع سائر الشؤون الثقافية داخل المملكة وخارجها، طالبا، وأكاديميا، ومسؤولا في العديد من القطاعات الأكاديمية والوزارية والشؤون الثقافية. ثم تلتها كلمة المحتفى به الدكتور عبد العزيز السبيل.
تجدر الإشارة إلى أن « الجزيرة» ستنشرها غدا ضمن تغطيتها الموسعة لحفل الاحتفاء بمهندس الثقافة السعودية.