بعد 15 عاماً من الانتظار، وعدد مماثل من محاولات الإنجاب التي لم يكتب لها النجاح، أصبحت المواطنة السعودية «م . ق» أماً لأول مرة، بعد أن أنجبت ثلاثة توائم، بفضل الله ثم بجهود فريق طبي متخصص في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، وفي مشهد إنساني مؤثر عبرت الأسرة عن سعادتها الكبيرة بتحقيق حلمها الذي طال انتظاره، شاكرة الله عز وجل على ذلك.
إلى ذلك قال الدكتور وليد الشرطان استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب ورئيس الفريق الطبي والحاصل على البورد الفرنسي إن الفريق الطبي تمكن من تشخيص الحالة ومن ثم علاجها حيث كانت تعاني من عقم أولي لما يقارب الخمسة عشر عاماً، نتيجة إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض من النوع المتقدم. وقد أجرت 15 محاولة لأطفال الأنابيب في عدد من المستشفيات والعيادات المتخصصة ولم يكتب لها النجاح.
وأوضح د. الشرطان أن الزوجين راجعا المستشفى وهما يشكيان من تأخر الإنجاب لديهما منذ ستة عشر عاماً، مشيراً إلى أنه تم إخضاعهما للكشف السريري والفحوصات المخبرية الدقيقة والأشعة بعد أن تمت دراسة تاريخهما المرضي، والذي أظهر أن الزوج سليم وأن الزوجة تعاني من عقم أولي.
وأضاف د. الشرطان أنه بناء على ما سبق تم وضع خطة علاجية للزوجة ارتكزت في الأساس على اللجوء لأطفال الأنابيب، وتم شرح نتيجة التشخيص، وتفاصيل ومراحل العملية للأسرة التي تجاوبت مع الفريق الطبي خلال مراحل العملية المختلفة إلى أن تكللت في نهاية المطاف بالنجاح، فبعد متابعة حثيثة طوال فترة الحمل أنجبت الأم ثلاثة توائم جميعهم يتمتعون بصحة جيدة.
يذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم يضم مركزاً متخصصاً في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب به مختبر خاص لمثل هذه الحالات يوفر بيئة آمنة للأجنة تزيد من نسب نجاح الحمل. ويعمل به نخبة من أفضل الاستشاريين من حملة البورد الأميركي والكندي والزمالات البريطانية في هذا التخصص والتخصصات ذات الصلة مثل المسالك البولية، أمراض الذكورة، الغدد، النساء والولادة، إضافة إلى أنه يتم مراعاة خصوصية المرضى والمراجعين والتعامل بأقصى درجات السرية مع كل حالة وبدقة متناهية.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينجح مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بالقصيم في تحقيق أحلام الأسر في الإنجاب، حيث سبق للمركز، بتوفيق من الله ومن ثم بكوادره العالية التأهيل وتجهيزاته التشخصية والعلاجية المتقدمة.