«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
(فهد بن نافل يشابه في عمله الإداري إلى حد كبير نواف بن سعد!
بالأمس قال لي: لم أصبح رئيساً للهلال حتى الآن وحينما أكون رئيسا فاهتمامي سيكون منصبا على العمل دون الإعلام فأنا جئت للعمل وليس للظهور الإعلامي،
مثل هذه الشخصية لا يحبه الإعلام ولكنه سينتصر).
هذه التغريدة التي كتبتها قبل استلام فهد بن نافل رئاسة الهلال لم أبحث من خلالها عن (الشو) أو زيادة المتابعين، أو للاستعراض، بل كتبتها بعد أن وصلت لقناعة تامة بشخصية الرئيس المرشح «وقتها»، فقد تواصلت معه كثيراً خلال تلك الفترة كصحفي يبحث عن مادة ينفرد بها، ولكنه في كل مرة كان يعتذر بأسلوب راق لا يمكن معه إلا أن تحترم تلك الرغبة التي تبحث عن العمل فقط بعيداً عن الإعلام.
فهد بن نافل بعد أن أصبح رئيساً للهلال طبق ما قاله حرفياً، وظل صامتاً معتزلاً الإعلام، ولم ينطق بحرف واحد حتى حصل فريقه على الإنجاز الأهم على مستوى القارة، وقتها تحدث ولكنه لم يكثر، ردود مختصرة ولكنها وافية، لم يُسقط على أحد بقدر ماكان واثقاً من نفسه، معطياً نفسه وفريقه المنزلة التي يستحقها.
فهد بن نافل الذي أشدت به قبل استلامه لمنصب رئاسة نادي الهلال (من خلال معرفة شخصيته) وواجهت وقتها بعض الردود القاسية، ها هو يثبت بأنه (قائد) نجح في مهمته بكل اقتدار، واستحق كل الإشادات التي حصل عليها، فقد عمل بصمت مطبق، وتعامل مع فريقه باحترافية كبيرة حتى وصل للهدف المنشود، والذي كان أمنية كل الهلاليين، بل كان طموح كل الوطن بعد أن غابت عنه الإنجازات القارية ما يقارب العقد ونصف.
شكراً لفهد بن نافل نقولها بعد أن حقق هذا الإنجاز العظيم ليحتفل الوطن بابنه البار الذي كان يحاول في كل مرة تحقيق المنجز القاري، تعثر مرة وفشل في أخرى ولكنه ظل يحاول حتى تحقق الهدف، بينما ترك لغيره (الطقطقة) و(الثرثرة) وحينما حقق الهلال المنجز القاري الأهم خرج (الثرثارون) ليشككوا في المنجز الوطني...! تارة يقولون بأن الخصم كان سهلا، وتارة أخرى يزجون ببعض الأسماء الآسيوية التي يقولون بأنها خلف المنجز!! عقول خاوية أدت بها أفكارها الحقيرة إلى الهاوية!
الهلال الملكي العالمي قبل أن ينتصر على أوراوا أخرج قبله أربعة أبطال للقارة (العين الإماراتي والاستقلال الإيراني والاتحاد السعودي والسد القطري)، كما واجه في دور المجموعات وفي الأدوار المتقدمة عدة فرق كبيرة ومنافسة، فقد واجه الدحيل القطري والأهلي السعودي، وهذه الفرق القوية لم تكن لتخرج من البطولة لولا أنها واجهت فريقا أقوى منها داخل الملعب، ولكن من اعتاد اللعب في (المكاتب)، يعتقد بأن الجميع مثله لا يستطيعون اللعب إلا في المكاتب.