د.عبدالعزيز الجار الله
مرت المملكة بأطوار حضارية سريعة جداً، ففي المنظور السابق كان يحتاج التطوير إلى زمن وسنوات حتى يتحقق، في ظل قيادتنا الكريمة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان -حفظهما الله- عرفت بلادنا التطوير السريع والعاجل، منذ تولى الملك سلمان الحكم عام 2015م وسمو الأمير محمد ولياً للعهد والمملكة تمر بقفزات سريعة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، قد لا نستطيع حصرها، كما هي المشروعات التي تقام على الأرض ربما تعجز الخرائط الإلكترونية تحديثها لسرعة الحدث وكثرة المشروعات.
منذ تولى الملك سلمان حكم البلاد ونحن نعيش في طفرة مشروعات متتالية وإنجازات داخلية ودولية في حراك لا يتوقف، ففي الداخل:
- مشروعات البحر الأحمر وفِي الواقع (3) مشاريع داخل جزر البحر وعلى الشواطئ، وفِي تهامة أسفل جبال المرتفعات الغربية.
- تقابل هذه الجهة في الخليج العربي إقامة مشروعات نفطية وغاز في رمال الربع الخالي وطرق برية إلى الإمارات وعمان، وطرق قطارات بين المملكة والبحرين، وقطار مجلس التعاون يربط دول الخليج.
- شمال المملكة إنتاج معادن الفوسفات والبوكسايت ومدن صناعية وعد الشمال وحزم الجلاميد وشبكة قطارات تربط رأس الخير على الخليج العربي مروراً بالحدود الشمالية والجوف وتبوك حتى سواحل حقل كموانئ للتصدير والتجارة البحرية.
- وفِي الجنوب المعادن الصلبة والمدن الصناعية على موانئ البحر الأحمر الجنوبية تشترك في تجارة باب المندب وخليج عدن وتجارة الدول المطلة على المحيط الهندي والقرن الأفريقي.
- وسط المملكة وشرق الوسط تطوير في آبار النفط كمخزون استراتيجي وفِي التوسع في المدن الصناعية.
إذاً بلادنا تعيش تنمية حضارية واقتصادية دون الحاجة إلى الدورات الاقتصادية السابقة التي ترتبط بالعوائد النفطية ارتفاع سعر النفط.