في كُلِّ ذكرى للبيعة تُشرق كل معاني وقيم الولاء والوفاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة وأدوارها التاريخيَّة في النهوض بمقدرات هذا الوطن الغالي، فنُبايع بقلوبٍ مُحبِّةٍ وأنْفُسٍ صَادِقةٍ وعُقُولٍ تُدرك أنَّ البِنَاء والتَطوُّر إنَّما يأتي بطاعة وليِّ الأمر الذي يبذل الغالي والنَّفيس من أجل وطنه ومُواطنيه، لذلك ففي الذِّكرى الخامسة لتوليِّ خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مقاليد الحكم، إنَّما نقف على رصيدٍ مُتراكمٍ من المُنجزات والأعمال العظيمة التي تجعلنا أكثر ثقة في المستقبل الذي نصنعه لخير الوطن والمُواطن.
في هذه الذِّكرى الغالية على قلوبنا نجدِّد فيها العهد والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسنده وعضده ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- ونحتفي جميعاً بما يتحقَّق من تنميةٍ شاملةٍ ومُستدامةٍ تشمل جميع جوانب الحياة لتصبح عنواناً كبيراً لدور قائدنا وباني نهضتنا في الوصول ببلادنا الغالية إلى كُلِّ هذه المُنجزات التي تحكي قصة المملكة العربية السعودية عبر الأزمان.
إنَّها ذكرى تاريخية نقف فيها على ما يَتحقَّق من مُنجزاتٍ عملاقةٍ على امتداد مناطق بلادنا في كافة المجالات؛ مما يُوفِّر للمواطن كل احتياجاته ويُحقِّق رفاهيته، ويضع بلادنا في مصاف الدول المُزدهرة، وما تحظى به منطقة القصيم من اهتمام ورعاية من قبل القيادة -أيدها الله- يلقى كل تقدير وامتنان من أهالي المنطقة كافة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم -حفظه الله-. كل ذلك الاهتمام يحتم علينا أن نعمل وننتج ونخلص في أداء أدوارنا بكل طاقاتنا وعزائمنا من أجل أن نصل ببلادنا إلى ما يليق بها في النهضة والتَطوُّر، فالمملكة هي عنوان المجد، وقادتها رموز البناء والتطوير والتقدم الإنسانيِّ والحضاريِّ ولا أقل من أن نبذل كل غال ونفيس من أجل ازدهار بلادنا الغالية ورفاهية مواطنينا.
** **
الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة القصيم