يوسف بن محمد العتيق
لا أريد أن أحرق متعة المشاهدة عليك أخي القارئ الكريم، لكني أنصحك إن كنت مغرما بمعرفة التاريخ السعودي بمشاهدة الحوار الذي أجرته قناة روتانا مع معالي الدكتور فهد السماري المؤرخ القدير عن تاريخ الدرعية في برنامج (في الصورة).
في هذا الحوار إشارات وتلميحات وتصريحات عن قضايا مهمة مرتبطة بتاريخنا الوطني تاريخ الدول السعودية الثلاث، والأئمة من آل سعود، والتحديات التي واجهت الدولة السعودية مع حديث عن خادم الحرمين الشريفين ورؤيته التاريخية، وحديث آخر عن الحضور المميز لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في طريقة تقديم تاريخ الوطن للجميع وبخاصة الشباب، وحديث عن الموضوع الذي لا يتوقف البعض عن إثارته، وهو هل دارة الملك عبدالعزيز تحجب الوثائق عن الناس؟
وحديث آخر عن موضوع مناهج التاريخ في المدارس...
وغير ذلك من موضوعات الساعة وكل ساعة.
بقي أن تعلم أخي القارئ أن جملة عنوان هذا المقال، هي من إبداعات السماري، فهو يؤكد أن رمزية الدرعية وحضورها في تاريخنا المحلي جعلها بالفعل قلب التاريخ السعودي النابض، ولم ينس السماري في حديثه تأكيد الحضور الكبير والروحاني لتاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة عند المسلمين قاطبة والسعودية على وجه الخصوص، لكن جملته هذه يقصد منها تاريخ هذه الدولة التي كتب الله لها التمكين في جزيرة العرب وكانت الدرعية مهدا لانطلاقها.