بالأمس ودعت الملاعب السعودية لاعب صنع لنفسه مجدًا كبيرًا، وحقق إنجازات شخصية وجماعية لا يمكن أن يتجاهلها التاريخ.. بالأمس ودعنا الكابتن ياسر القحطاني بعد سنوات كان فيها العطاء عنوان اللاعب، إذ برز مع فريق القادسية، وأبدع مع المنتخب، وتوهج مع فريق الهلال الذي انتقل له في موسم 2005، ليحقق مع الزعيم بطولات عدة وصلت لـ16 بطولة كان لياسر فيها إسهامات كبيرة لعل أبرزها (شعرة ياسر) تلك الشعرة التي حقق الهلال من خلالها بطولة الدوري لمصلحة فريقه على حساب الاتحاد، ومع المنتخب لا يمكن نسيان إسهاماته حينما أبدع وتجلى في تصفيات كأس العالم 2006، ومن خلالها سجل هدفًا في كأس العالم، سيبقى ذكرى خالدة، كما لا يمكن نسيان ما قدمه في نهائيات كأس آسيا 2007، والتي كانت سنة ياسر، إذ أبدع وتوهج في تلك السنة مع المنتخب ومع فريقه، ونال جائزة أفضل لاعب آسيوي، أما أهدافه التي تجاوزت الـ200 هدف، فعلى المستوى الشخصي لا يمكن أن أنسى هدفه أمام فريق الشباب والذي سمي بهدف (البلياردو) أو (البلايستيشن)، إذ تفنن في ذلك الهدف، ليبرز قدراته كلاعب هداف ومراوغ.
ياسر القحطاني لولا بعض الظروف التي واجهته لقدم نفسه أكثر، فياسر لديه أكثر مما قدم، ولكن الظروف حالت دون ذلك، وبالرغم من هذا فقد كان لياسر بصمة لا يمكن أن تُنسى.
في النهاية نقول لياسر: نعم انتقدناك كما أشدنا بك، وذلك من باب الحرص على لاعب كنا نتأمل فيه أن يكون الأكثر إبداعاً وتوهجاً وتألقًا، فشكراً على ما قدمته للكرة السعودية ولنادي الهلال.
** **
- سلطان الحارثي