«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
نظمت هيئة الصحفيين السعوديين - على هامش أعمال منتدى الإعلام السعودي - مساء أمس الأول، حفل جائزة الإعلام السعودي، بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة، وحشد من الإعلاميين الخليجيين والعرب والأجانب، وذلك في فندق وريزيدنس هلتون بالرياض. واستهل حفل الجائزة بالسلام الملكي, ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن تاريخ الإعلام السعودي وبدايته منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كما استعرض بدايات الإعلام السعودي وإنشاء أول صحيفة «صحيفة أم القرى» وبداية إنشاء الإذاعة السعودية والتلفزيون السعودي وتوثيق أهم المحطات التاريخية للإعلام السعودي وتطوره ومسيرته الماضية وتطوره الحالي وسعيه لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مباشراً لفن الأوبرا, ثم وزعت جوائز الإعلام السعودي, حيث فاز في فرع الصحافة الاجتماعية سلطان الأحمري من «وكالة الأنباء السعودية», وفي فئة الصحافة الثقافية فيصل الخماش من «صحيفة عكاظ», بينما فازت في فئة الصحافة الاقتصادية دانة بو بشيت من «صحيفة اليوم», وفي فئة الصحافة السياسية عضوان الأحمري من «اندبندنت العربية», وفي فئة الصحافة الاستقصائية فاز بها جمال جوهر من «صحيفة الشرق الأوسط», فيما فاز في فئة الصحافة الرياضية فهد الدوس من «صحيفة الرياض», وفي فئة صحافة الصورة عدنان مهدلي من «صحيفة الاقتصادية», وفاز بفئة صحافة الرسم الكاريكاتيري محمد الريس من «صحيفة عرب نيوز», وفي فئة كاتب العمود الصحفي عبدالرحمن الراشد من «صحيفة الشرق الأوسط», بينما فاز بجائزة فرع الإنتاج المرئي في فئة «التقرير المصور» علي العلياني من «قناة MBC», وفئة الحوار المصور عبدالله المديفر من «قناة روتانا خليجية», كما فاز بفرع الإنتاج المسموع في فئة الحوار المسموع خالد عبدالعزيز, وحصل على جائزة الإعلام الريادي عبدالرحمن جامي وهو ريادي مستقل.
عقب ذلك, التقطت الصور التذكارية للفائزين بالجوائز مع معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة. ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً بعنوان «سادة المشهد» يحكي تأثير أبرز الإعلاميين الرياديين السعوديين والاحتفاء بالمميزين منهم والأسماء الأبرز في مسيرة تاريخ الإعلام السعودي الذين برز تأثيرهم في تاريخ الصحافة السعودية والإذاعة والتلفزيون ورؤساء تحرير الصحف والمجلات الثقافية والفكرية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية.
كما شاهد الحضور تقريراً مصوراً بعنوان «رواد المهنة» استعرض فيه أهم الشخصيات الإعلامية المؤثرة والمعاصرة. وسلم معالي وزير الإعلام جائزة «رواد المهنة» لمعالي المستشار في الديوان الملكي الأستاذ عبدالله المحيسن، ولرئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد المالك، والإعلامية مريم الغامدي.
وقد أعرب رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد المالك عن شكره للقائمين على منتدى الإعلام السعودي ولمعالي وزير الإعلام, مشيراً إلى أن المنتدى محفل عالمي كبير يواكب في دورته الأولى التجديد المتقن بالمملكة التي تشكل قيمة إضافية لكل النظم الخلاقة, مؤكداً أن المنتدى يسهم في التعرف على الحلول المختلفة لمواجهة الصعوبات والتحديات المعاصرة واكتشاف تجارب جديدة وناجحة والتأكيد على أهمية ربط حرية الرأي والتعبير للمسؤولية الأخلاقية للعاملين في الحقل الإعلامي والمؤسسات الإعلامية. وبين أن هيئة الصحفيين السعوديين بادرت كمؤسسة مجتمع مدني مستقلة لتكون حاضنة لباكورة العمل المؤسسي المتخصص يحمل قيم العمل الخلاق وابتكار المبادرات الإعلامية التي تساعد خلق الفرص ومواجهة التحديات وانطلاقاً لمكون الإعلام السعودي رافداً مهماً لصناعة الإعلام في المنطقة, لافتاً الانتباه إلى أن الهيئة تحرص على مثل هذه اللقاءات لتبادل الرؤى والتطلعات.
كما استمع الحضور لكلمة معالي المستشار الأستاذ عبدالله المحيسن شكر فيها الحضور والمنتدى وتشرفه باستلام الجائزة, فيما قدمت مجموعة من الأطفال عرضاً محاكياً لأهم وأبرز البرامج التلفزيونية القديمة المختلفة التي عرضت في التلفزيون السعودي وتناولت القضايا الاجتماعية والفكرية والثقافية والإخبارية وبرامج طب الأسرة والأطفال وكانت لها بصمة تاريخية وحضوراً مؤثراً على المشاهد السعودي والعربي على حد سواء. بعدها شاهد الحضور فيلماً مرئياً بعنوان «راحلون باقون» استذكر فيها الحضور أهم الشخصيات الإعلامية وأهم المؤسسين للصحف والمجلات لمختلف فئاتها الثقافية والاجتماعية والفكرية, وأهم المحطات التاريخية لصناعة الإعلام والفكر والثقافة في المملكة.
ثم سلّم معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة جائزة «وسام الوفاء 2019» لمعالي الوزير والدبلوماسي الأسبق جميل الحجيلان الذي يعد أول وزير للإعلام وأول قيادي إعلامي في المملكة تولى وزارتي الإعلام والصحة في حقبة وزارية واحدة وتولى منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي منذ عام 1993 إلى عام 2002م، كما يعد أول سفير لخادم الحرمين الشريفين لدى الكويت وأول مندوب للمملكة لدى الأمم المتحدة. وفي ختام حفل جائزة الإعلام السعودي جرى تكريم الشركاء والرعاة الرسميين.