«الجزيرة» - واس:
دعا يوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، أبرز القادة في صناعة البتروكيماويات والكيماويات في الشرق الأوسط إلى ضرورة الاستثمار في الشراكات المربحة، ومشاركة الأفكار المبتكرة والمجدية؛ وذلك من أجل المحافظة على مسار النمو المستقبلي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البنيان في المنتدى السنوي الرابع عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، الذي انطلقت فعاليته أمس في دبي؛ إذ يعد من أهم الفعاليات في صناعة الكيماويات العالمية، ويجتمع فيه أكثر من 2100 من قادة الصناعة لتبادل الأفكار والرؤى حول القضايا الملحّة التي ترسم مستقبل الصناعة في منطقة الخليج العربي. وشدَّد البنيان على شعار منتدى هذا العام «النجاح عبر الشراكات الاستراتيجية»، خاصة أن هذه الشراكات تحقق المكاسب للجميع. مثنيًا على النجاح الكبير الذي حققه هذا التوجُّه في منطقة الشرق الأوسط تحديدًا. وأشار إلى أن ما يقرب من 55 % من إجمالي الطاقات الإنتاجية للكيماويات في المنطقة يُدار بنظام الشراكة، وهذا أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 25 %. مضيفًا بأن الشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط تتسم بالتحفظ الشديد تجاه إقامة شراكات مثمرة خارج المنطقة، رغم وجود مجال واسع للتحسين في هذا الصدد.
وحث الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» قادة الصناعة على ضرورة دمج هذا التوجه ضمن مجالات التركيز الاستراتيجية؛ وذلك من أجل اقتناص فرص النمو، وتحسين القدرة التنافسية، وتنويع الأرباح، والحفاظ في الوقت ذاته على القيمة المقدمة للمساهمين. وحول التحديات الرئيسة التي تواجه الصناعة ذكر البنيان أن الصناعة تمرُّ الآن بمرحلة حاسمة للغاية في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل، لكن هذه التحديات لم تؤثر في محركات النمو الأساسية للمدى الطويل؛ إذ تمكّنت الصناعة دائمًا من التعافي من تأثير التحديات، والعودة بقوة أكبر عن طريق الابتكار وإدارة الأعمال بتنافسية.
وأضاف بأن القدرة على الصمود في وجه هذه التحديات ستحقق الاستفادة من الاتجاهات المختلفة على المدى الطويل، لكن ذلك لن يتأتى إلا بالتعاون والتفكير المشترك.
يُذكر أن (جيبكا) تأسس عام 2006م، وهو منظمة ممثلة لقطاع الصناعات البتروكيماوية والكيماوية والصناعات التحويلية ذات الصلة في منطقة الخليج العربي، ويتبنى المصالح المشتركة لأكثر من 250 شركة من الشركات العاملة في قطاع إنتاج الكيماويات والصناعات والخدمات المساندة لها. وتمثل الشركات الأعضاء مجتمعة أكثر من 95 % من مجمل إنتاج الكيماويات في دول الخليج العربي.