عندَّ المَساءْ تَقُولُ لي حَبِيْبَتي:
أُُخاطِبُ السّماءَ كُلَّ لَيْلَةٍ، فَيَثْمَلُ القَّمَرْ
وتَسقُّطُ النُّجُوْمُ بَيْنَ شُرْفَتي وشَهْقَتي
مَطَرْ
- تَعالّ لي نُغازِلُ السَّماءَ في السَّحَرْ
قاَلَتْ ودَنْدَنَ الهَوى
ورَقَّ في السَّمَرْ
- كمْ أعْشَقُكْ
نَسيْتُ عِنْدَها جُنُوْنَها
وَصار َ نَبْضُ خافِقي وَتَرْ
لِقَهْوَةِ المَساءِ نَكْهَةُ الغِوَى
وصَبْوُةٌ في البُنِّ تَسْتَعِرْ
حََسَوُتُ قَهْوَتي وبَعْدَها قَرَأْتُ في الخُطُوْطِ عاشِقاً
على مَشارِفِ الخَطَرْ
- تَعالّ نَرْسُمِ المُنَى....
تَرَنَّمَتْ! وانْثالَ صَوُتُها
مُرَنَّحَ الهَوى ومَسَّهُ الخَدَرْ
ويَلْمَعُ النِّداءُ في عُيُوْنِها
وتَسْمَعُ المَدِيْنَةُ الخَبرْ
كأنَّنا سَحابَتانِ طالَ بَرْقُنا المَدَى
فَسالَتا مَطَرْ
تَقُوْلُ مَنْ أنا؟
أقُوْلُ: إنَّكِ القَدَرْ!
** **
- عبدالعزيز خوجة