في بقعة ما من هذا العالم يعيش الذئب الذي أكل يوسف، قتلوه ولم يمت؛ إنه يولد في لحظة موت أبيه. دم الشاة المسكوب على القميص أشد احمرارًا من شفق الشمس وهي تميل للغروب. هاتوا لي الذئب كي أسأله لماذا ظلموه، هاتوا لي الشاة كي أسألها بأي ذنب قُتلت! البئر الفارغ ينتظر الغيث، والدلو ينتظر الوارد!
العزيز في حيرة من أمره يترقب تفسير رؤياه، والسبع العجاف تتربص بالسبع السمان. امرأة العزيز قد شغفها الفتى حبًا، ونساء المدينة يتناقلن الرواية. المحسن الصديق أسرها في نفسه ولم يبدها لهم؛ من أين له هذا الصبر. المحسن الصديق ينسى في السجن وهو الموعود أن يذكر؛ من أين له هذا الصبر!
ثمة قلب نطق أن ادخلوا من أبواب متفرقة؛ إنها كلمات بلسان العاطفة. من يخرج صواع الملك من رحلهم كي يضم الصديق أخاه إلى صدره.
الحيلة بالحيلة؛ والمغفرة ديدن العظماء.
يا الله بياضًا كبياض القميص الذي لطخوه بالدماء وعندما كبر قدوه من دبر! يا الله صبرًا كصبر الذي ابيضت عيناه من الحزن وأكثر.
قطرة مطر:
(فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا)
** **
- مريم الخالدي