العطاء والبذل والكرم قيم متأصلة في الشعب السعودي النبيل، وتكريم الخيرين أصحاب اليد السخية ممن يسهمون في خدمة البلاد والعباد بما يملكون، سلوك حضاري وثقافة إنسانية راقية تظهر مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لكل أبناء هذا الوطن. وقيادتنا بالفعل مثال وقدوة للجميع في العطاء والانتماء، وامتداد لقيم أصيلة رسخها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، -طيب الله ثراه-.. (فمن يفعل الخير لا يعدم جوازيه.. لا يذهب العرف بين الله والناس).
لقد أثلج صدري وأسعدني وأسعد كل المحبين نبأ حصول الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، تقديراً لما قدمه ويقدمه من أعمال الخير والبر للمؤسسات العلمية والاجتماعية والثقافية من مساعدات مادية ومن مشاركات عملية، تهدف إلى خدمة المصلحة العامة، والوقوف إلى جانب الأيتام والفقراء والمرضى وطلاب العلم.
ولاشك أن هذا التكريم من الدولة قد صادف أهله، فالشيخ رمز من رموز الكرم في مملكتنا الحبيبة، نشأ عصامياً واجتهد في تحصيل العلم كما اجتهد في عمله بالتجارة حتى فتح الله عليه من أبواب الرزق الحلال الكثير والكثير بفضل ما عرف عنه من صدق وأمانة وحسن خلق وتواضع ومحبة للجميع.
حياته حافلة بالعطاء، لدرجة أنك تراه كالغيث أينما حل نفع.. وإذ نبارك اليوم للشيخ الشويعر نردد مع الشاعر قوله:
فاليوم نكرم فيك الفضل مجتمعاً
ونحتفي بجليلِ الخلقِ والعملِ
والفضلُ يظهرُ بالتكريم رونقهُ
كالسيف جوهرهُ يزدان بالصقلِ
وربَّ حفلة تكريمٍ تثير بنا
روحَ النشاط وتدعونا إلى المثلِ
** **
- محمد السنيد