«الجزيرة» - متابعة:
رصد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى على موقعه الإلكتروني أن مختلف القبائل العراقية بدأت في الابتعاد عن إيران خاصة تلك الشيعية التي شكلت في فترة ماضية حليفاً لطهران.
وقال المعهد: ينبغي على الولايات المتحدة، التي طالما انصب اهتمامها على تقديم الحلول الأمنية والعسكرية لحكومة بغداد، إبراز قوتها الناعمة والخشنة في وجه إيران عبر إيلائها اهتماماً أكبر بإعادة تدريب وتجهيز بعض القطاعات المنتمية للقبائل الشيعية المحلية، ومنحها الوسائل اللازمة للتعبير عن همومها ومشاكلها.
وأضافت أن عدداً من القبائل العراقية النافذة في جنوبي العراق شرعت في تنحية عصبيتها الطائفية التقليدية جانباً جراء غضبها من انتهاكات الفصائل الموالية لإيران، وإخفاقات حكومة بغداد الكثيرة من أجل حمايتها. وغالبا ما يجري تصوير طهران على أنها متحكمة في مليشيات شيعية ووكلاء آخرين يعملون لخدمة أهدافها في العراق، غير أن العديد من تلك الأطراف لها ولاءات قبلية أيضاً، وتنخرط باطراد في الصراع إما رداً على تصرفات جماعات موالية لإيران ضد زعماء القبائل، وإما بسبب إخفاق المليشيات إلى حد كبير في توفير الأمن أو في كبح جماح الفساد. تجدر الإشارة إلى أن الحالة نفسها تظهر في لبنان حيث يشتكي المجتمع الشيعي من سيطرة حليفي إيران حزب الله وحركة أمل على الحياة العامة لهذا المجتمع وتوجيهه بما يخدم المصالح الإيرانية.