د. خيرية السقاف
يثقون كثيرًا بالتكنولوجيا، وسائلها، وتفاصيلها،
ويتجاهلون فخاخ «صنايعها»، ولا أزال أتوجس منها، سيقولون: «تقليدية»، وربما يذهب من يسميني بـ»المتخلفة»، وظنهم أن التبدل الكلي إليها هو غاية العقل، ومنتهى التطور، جميل هذا، غير أن الذي ليس جميلاً هو المراهنة على أن ليس لها بدائل ، ولو في لحظاتها المحرجة هذه التي هيمنت، وعطّلت قدرات البشر في الوقت الذي هي صناعة البشر، ولعل من مزاياها اللحظة أنني أدون مقالتي هذه عن أحد تطبيقاتها الذاتي، بينما منفذ رئيسي عام من وسائلها «عطله» «المطر» بعد أن غسل فضاء المنزل، فتوقف عن نشاطه، وتعطل عن وسائلها كلّ أداء... وفي انتظار «شركة الاتصالات» بعد ليل طويل ...
إنها على أية حال فخ كبير حين يكون الاعتماد الكلي عليها، وينتفي التعامل مع بدائلها، ويقع الناس في فخ «صنائعها» ...
سأراهنكم على ما أؤمن به، وهو أهمية تلك البدائل التي تتيح لكم الخروج من فخ الاستسلام الكلي لهذه المهيمنة على شغفكم،
ولأطمئنكم بأنني لست» تقليدية»، ولا «متخلفة» فأنا أثق في قدرتها، في حضورها، في إمكاناتها الفذة، ومنجزاتها المبهرة، ولا أختلف معكم في هذا، لكن لا أثق بها الثقة المطلقة، فكمائنها شواهد ...