لقد سجل التاريخ السعودي قبل خمس سنوات بحروف من ذهب بيعة حب وولاء من الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيّده الله -، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظه الله ورعاه-.
ومن دواعي بهجتنا وفخرنا وشرفنا أن نرى أنحاء المملكة العربية السعودية ولله الحمد قد تحولت إلى ورش عمل وبناء سعياً لتحقيق رؤية المملكة 2030 والأهمية البالغة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للأجيال الناشئة والتعويل عليها -بعد الله تعالى- في إحداث قفزات تطوير مستقبلية.
إن دفع عجلة التطور التي تقوم عليها كافة أجهزة ومؤسسات الدولة تمضي جنبا إلى جنب مع مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة وتظهر جليّاً مساعي حكومتنا الرشيدة في تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وتطلعات الوطن من خلال مراجعة استراتيجيات التعليم وإعادة توجيهها، مع تطوير خدماته بشكل ملحوظ، حيث كان من ثمرات هذه المساعي المباركة ما نشهده اليوم من حراك تعليمي واسع غير مسبوق في رفع معايير جودة التعليم ومخرجاته.
وإننا لنفخر هذا اليوم في ذكرى البيعة الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم بأننا ننعم في ظل حكمة مولانا وتوجيهاته السديدة، ومساندة سمو ولي عهده الأمين لتحقيق الرخاء والازدهار للوطن والمواطنين، ويتوج ذلك قوة التلاحم بين القيادة والشعب في أبهى صورها مما يظهر عمق الولاء والانتماء. وبهذا تواصل مملكتنا الغالية خطواتها الجبارة والمتسارعة لتكون نموذجًا رائدًا في العالم على كافة الأصعدة.
وبمناسبة هذه الذكرى العزيزة نرفع التهاني ونجدد الولاء والبيعة والعهد لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله.
وكل عام ووطني وقيادته الرشيدة وشعبه الكريم بعز وأمن وازدهار.
** **
أ.د. غادة بنت عبدالعزيز بن سيف - وكيلة جامعة الملك سعود لشؤون الطالبات