عبدالله العمري
يعيش الهلال في الوقت الحالي واحدة من أفضل مراحله المليئة بالذهب والانتصارات والبطولات، إذ استطاع أن يجمع المجد من جميع أطرافه بعد تحقيقه لدوري أبطال آسيا 2019 للمرة السابعة بتاريخه بمسمياتها المختلفة، وأتبعه بتحقيق فوز تاريخي على الترجي التونسي في بطولة كأس العالم للأندية وصعوده إلى نصف نهائي البطولة لمواجهة فريق فلامنجو البرازيلي مساء اليوم.
ما قدمه نجوم الهلال أمام أوراوا الياباني في مباراتي الذهاب والإياب في نهائي الكأس الآسيوي من مستوى مبهر ولافت للجميع جعلهم يتوجون أبطالاً للقارة بكل جدارة واستحقاق، ونفس هذا الأداء الفني الرفيع تواصل أيضاً في مباراتهم أمام فريق الترجي التونسي في بطولة كأس العالم للأندية رغم غياب بعض الأسماء المهمة عن تشكيلة الفريق، مما جعل الكثير من النقاد والمحليين المحايدين من خارج السعودية أن يشيدوا بتميز الهلال في الأداء الذي يقدمه هذه الفترة، مؤكدين أن ما يسطره نجوم زعيم آسيا هو فخر للكرة السعودية وليس لجمهور الهلال فقط.
هذه الصورة الفنية المميزة جداً التي يقدمها الهلال حالياً حفظت كثيراً من ماء وجه الكرة السعودية التي شهدت في السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً صاحبه غياب عن المنجزات والبطولات.
لذا يحق لنا كسعوديين أن نفخر بزعيم آسيا وبطلها الذي جعل القاصي والداني يشيد فيه ويثني عليه على مستوى نجومه، فعلاً تصاب بنشوة من الفخر والاعتزاز عندما تستمع لكبار النقاد والمحليين من لاعبين دوليين سابقين من خارج الوطن وهم يشيدون بما يقدمه هذا الهلال حتى أصبح مميزاً بين الفرق الآسيوية وعلامة فارقه بكل شيء.
وما زال للمجد الهلالي بقية عندما يواجه مساء اليوم فريق فلامنجو البرازيلي في نصف نهائي البطولة، فالهلال بنجومه المحليين والأجانب قادر على بلوغ النهائي، فالطموح حق مشروع لجميع الفرق، فهل يفعلها نجوم الهلال ويضربوا موعداً في نهائي كأس العالم للأندية، وإن لم يحدث ذلك فنجومه يستحقون كل التقدير والثناء على ما قدموه من مستوى مشرف ومميز ويكفي إنهم غادروا البطولة من نصف النهائي، بعد أن أصبحوا ضمن أفضل أربعة فرق شاركت ببطولة العالم للأندية 2019 بالدوحة.