معصران - أ ف ب:
قُتل الثلاثاء الماضي 23 مدنيًّا، بينهم سبعة من أسرة واحدة، في قصف جوي وبري، شنته قوات النظام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوقع القصف أيضًا نحو 30 جريحًا، عدد منهم في حالة حرجة، بحسب المصدر نفسه. ومنذ أسابيع تشهد محافظة إدلب، التي تم التوصل فيها قبل أشهر إلى اتفاق هدنة، توقف بموجبه هجوم واسع لقوات النظام، اشتباكات وقصفًا تشنه طائرات حربية سورية وروسية؛ وهو ما أودى بمئات الأشخاص من مدنيين ومقاتلين. ووفق المرصد السوري، وتوثيق الأمم المتحدة، نزح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنًا في المحافظة، وتحديدًا قرب الحدود التركية. ولم تخلُ الهدنة من اشتباكات متفرقة، وغارات تشنها قوات النظام وحليفتها روسيا.
وقُتل منذ التوصل إلى الهدنة أكثر من 250 مدنيًّا، فضلاً عن مئات المقاتلين من الطرفين، بحسب حصيلة للمرصد الذي أشار إلى تصعيد جديد في القصف بداية تشرين الثاني/ نوفمبر، وفي تشرين الأول/ أكتوبر. ومنذ سيطرة المسلحين على إدلب في عام 2015 تصعِّد قوات النظام بدعم روسي قصفها المحافظة، أو تشن هجمات برية، تنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، ترعاها روسيا.