تُعد قرية صفينة في محافظة المهد التابعة لمنطقة المدينة المنورة أحد أهم المواقع التاريخية لارتباطها بأحد الأعلام في التاريخ والأدب العربي، هي الشاعرة الخنساء.
وتقع قرية صفينة في جنوب شرق المدينة المنورة، وتبعد عنها بمسافة تقارب (225) كيلومترًا، وعن مهد الذهب بمسافة تقارب (50) كيلومترًا.
وصفينة موقع تاريخي، عُرف منذ العصر الجاهلي بهذا الاسم، وكان يسكنها بنو الشريد من سليم. وهي بلدة الشاعرة الخنساء، وأخواها معاوية وصخر ابنا عمرو بن الحارث، اللذان قُتلا قبل البعثة النبوية. وقد أدركت الخنساء الإسلام، وهاجرت إلى العراق هي وزوجها عباس بن مرداس، وهو من شعراء الرسول.
قرية (صفينة) ضاربة بالقدم، ومعروفة منذ العصر الجاهلي، ويطلقون عليها قرية الخنساء نسبة إلى الشاعرة المعروفة التي قالت فيها عندما نعى لها ابن أخاها صخر:
طرق النعي على صفينة غدوة
فنعى المعمعم من بني عمر
حامي الحقيقة والمجير إذا
ما خيف حد نوائب الدهر
وكانت قرية صفينة من القرى المشهورة لوقوعها على الطريق الرئيس للعراق، ومن أحيائها القديمة (القصر والقلعة وقصر برزان والنزلة)، ومن أحيائها الحديثة (الشام والجديدة ومشرفة والرفيعة والمنقى وشلقا والعريدة).