يشهد مسجد قباء بالمدينة المنورة خلال هذه الأيام إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف دول العالم الذين يحرصون على اغتنام أوقاتهم بأداء الصلاة فيه تأسياً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يزوره كل سبت راكباً وماشياً. ويعد «مسجد قباء» أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم وخطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً من مكة المكرمة, كما شارك عليه الصلاة والسلام في وضع أحجاره ولبناته الأولى، ثم أكمله الصحابة -رضوان الله عليهم-، قال تعالى {لمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}، في حين دلت الأحاديث أن من أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كُتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة. ويقع مسجد قباء على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي 3.5 كيلو متر تقريبًا جنوب المسجد النبوي الشريف. وكالة الأنباء السعودية «واس» التقطت عدداً من الصور لكثافة زوار المسجد، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي تقدمها الجهات المعنية.