المدينة المنورة - مروان قصاص:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أهمية العناية بالمساجد التاريخية وتعزيز دورها الاجتماعي والثقافي وتحقيق الهدف الرئيس من برامج تأهيلها المتمثل في تعزيز التوازن بين إعمارها ومضمون رسالتها الدينية والتربوية.
جاء ذلك خلال تفقده مسجد الغمامة بعد الانتهاء من ترميمه وتأهيله، جنوب غرب المسجد النبوي الشريف، الذي نفذته هيئة تطوير المنطقة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
ونوّه الأمير فيصل بن سلمان إلى أن العناية والاهتمام بالمساجد التاريخية في المملكة بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- الذي تبنّي ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية في مناطق المملكة، مقدمًا شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على جهود الوزارة وتعاونها المتميز في تهيئة المساجد التاريخية للمصلين.
واستمع سمو أمير المنطقة إلى شرح مفصّل عن عمليات ترميم وتحسين وضع مسجد الغمامة الذي تقدر مساحته بنحو 480 مترًا مربعًا، ومراعاة البُعد التاريخي والقيمة التراثية وفقًا لمعايير العناية بالتراث العمراني بالمدينة المنورة الأمر الذي يسهم في إظهار جماليات العِمارة الإسلامية. يُذكر أن هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تعمل على ترميم عدد من المساجد التاريخية القريبة من المسجد النبوي الشريف، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية.