«الجزيرة» - الرياض:
دشنت جمعية حماية المستهلك أمس «المؤشر السعودي لتمكين المستهلك»، في مؤتمر صحفي بمدينة الرياض، حضره عددٌ من المتخصصين والمهتمين, الذي يعتبر أول مؤشر وطني يقيس سلوك المستهلك ومستوى وعيه وتفاعله، ومدى قدرته على اتخاذ القرار.
وقالت الأمين العام لجمعية حماية المستهلك د. سمر بنت عبد الله القحطاني، إن فكرة مشروع المؤشر السعودي لتمكين المستهلك بدأت من مقال صحفي للدكتور عبد الرحمن بن سلطان السلطان يقترح على الجمعية إطلاق مؤشر وطني لتمكين المستهلك، وبعد دراسة الجمعية للمقترح، تبنت الجمعية الفكرة وتم تشكيل فريق عمل لدراسة المؤشر، الذي قام بدراسة وتحليل التجارب الدولية الناجحة في مؤشرات تمكين المستهلك، ودراسة الاحتياج الوطني، وتم الاتفاق على إجراء مسح شامل بواسطة استبيان يستهدف المستهلكين في المملكة العربية السعودية.
وأضافت د. القحطاني أن نتائج الدورة الأولى من المؤشر السعودي لتمكين المستهلك أظهرت أن المنطقة الشرقية ومنطقة الباحة حققتا أعلى نسبة تمكين في المؤشر, كما أوضحت بأن الفئة العمرية التي حققت أعلى تمكين للمستهلك هي من 31 إلى40سنة، فيما حققن ربات المنازل أدنى نسبة في مؤشر تمكين المستهلك من بين المهن الأخرى, وأن هذه النتائج وغيرها سوف تساعد على مزيد من التعرف على المشكلات التي تواجه المستهلك, وعلى البرامج التوعوية المناسبة له، مما يحقق زيادة في مستوى وعيه بحقوقه وواجباته في القضايا الاستهلاكية، كذلك رفع مستوى تفاعله ومشاركة تجاربه مع الجهات ذات العلاقة، مما ينقل ثقافته من مستهلك واعٍ إلى مستهلك متمكن.
من جانبه قال رئيس فريق عمل المؤشر الدكتور عبد الرحمن بن سلطان السلطان إن تبني الجمعية لفكرة المؤشر الوطني يؤكد اهتمام الجمعية بتمكين المستهلك بالمملكة عبر عدة مبادرات, ومنها إطلاق المؤشر الذي سوف يساعد على مزيدٍ من الاستهداف وتحسين برامج التوعوية وبيئة الأنظمة وحقوق المستهلك, وأضاف أنه بعد عدة اجتماعات لفريق العمل تم إعداد خطة لدراسة المؤشر بالإضافة إلى تصميم أداة البحث وتم تطبيق الاستبيان على كافة شرائح المجتمع من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مركز استطلاعات الرأي العام، ضمن جدول زمني محدد، وتم دراسة وتحليل النتائج في الجمعية.