جدة - عبدالقادر حسين:
افتتح الدكتور بندر حجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية احتفال البنك باليوم العالميّ للغة العربية، الذي تم اتخاذه يوماً عالمياً في ذكرى صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 1973م القاضي بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. وقال إن اللغة العربية هي لغة مجموعة البنك الرّسميّة وفقًا لاتفاقيّة تأسيس البنك التّي نصّت على أن «اللغة الرسمية للبنك هي العربية»، باعتبارها اللغة الأوثق ارتباطاً بالإسلام ولمكانتها لدى جميع المسلمين. وأضاف أنه إيماناً من البنك بدوره في نشر اللغة العربية وترسيخ مكانتها في العالم، فقد سعى إلى الاضطلاع ببرامج ومشروعات تحقق هذا الغرض، منها دعم إنشاء مدارس للتعليم الأساس والمهني، ومعاهد لإعداد معلمي اللغة العربية التي تخدم المجتمعات المسلمة في إفريقيا. كما خصص البنك أكثر من 300 مليون دولار في إطار برنامج التعليم الثنائي باللغتين العربية والفرنسية في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء، ويُقدّر عدد المنتفعين من هذه المشروعات نحو 57 مليون تلميذ وتلميذة في مراحل التعليم الأساس. وشهد اللقاء العديد من الجهات المحلية والإقليمية كالجامعات والمراكز والمعاهد والنوادي والكليات والهيئات ذات العلاقة. وأقيمت ندوة علميّة بعنوان: اللغة العربية والتنمية شارك فيها الدكتور عبدالعزيز الحربي رئيس مجمع اللغة العربية المكي على الشبكة العالمية، والدكتور عبدالله السلمي رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة، والدكتور عيسى الحمادي المدير العام للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والدكتور عبدالرحمن الشمراني من هيئة تقويم التعليم والتدريب والهادي النحوي من البنك الإسلامي للتنمية، وأدارها سلمان الزايدي. وركزت الندوة على ضرورة الاهتمام بالتعليم باللغة العربية وممارساتها في المؤسسات الرسمية وتوسيع دائرة الاقتصاد المعرفي في الدّول الأعضاء بالبنك.