رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
ودَّعت محافظة الرس يوم الخميس 21-4-1441هـ رجلاً فاضلاً عابدًا زاهدًا.. حمل معه جينات الصلاح والتقوى منذ نعومة أظفاره.
عرفته كثير الخطى للمساجد، بشوشًا، سمح الأخلاق، بارًّا بوالديه.
وُلد أبو علي في عام 1345هـ، وكان له شرف إمامة مسجد علي الجاسر (الرشيد) في الفترة من (1399هـ) إلى (1409هـ). وقد كُلف بالخطابة وإمامة الجمعة فترات.
ويُعتبر أبو علي من رواد التعليم الأوائل؛ إذ عمل في سلك التعليم في كل من عفيف والبدائع والرس، ثم تحول للعمل الإداري بالوحدة الزراعية بالرس عند افتتاحها حتى تقاعده عام 1405هـ.
اتجه إلى افتتاح مكتبة، حملت اسم (الجيل)، لم تستمر طويلاً.
عاش محمد في حي البحيرة واصلاً لجيرانه، لطيف العشرة معهم، لكن بعد افتتاح البنك العقاري والتطوُّر العمراني انتقل إلى حي الروضة، وهناك عُين إمامًا لمسجد (معاذ بن عمرو بن الجموح) في الفترة من (1409هـ) إلى (1413هـ)، وترك الإمامة، وبقي عابدًا ربَّه، واصلاً رحمه، محبًّا للخير والصلاح حتى أعياه المرض في السنوات الأخيرة، فكان صابرًا على البلاء والقضاء.
ودَّعنا أبا علي محمد العنيزان والكل يترحم عليه، ويدعو له.. رحل وبقي ذكره الحسن ومحبة الناس له، وكأن الشاعر يقصده بقوله: (كأنك من كل النفوس مركب ** فأنت إلى كل الأنام حبيب).
رحم الله محمد العنيزان، وأسكنه فسيح جناته، وغفر له، وجعل ما أصابه كفارة وطهورًا.. اللهم اغسله بالماء والثلج والبَرَد، ونقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس، وأحسن عزاء أهله وأسرته ومحبيه، وألهمهم الصبر والسلوان بفقيدهم الغالي..
خالص العزاء لأبنائه (صالح وعبدالرحمن وخالد وعبدالعزيز وياسر). والعزاء موصول إلى محافظ الرس حسين عبدالله العساف، وأسرتَيْ الرفاع والمسيطير. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.