أيّها القاصي بعيداً أنتَ مِنّي
ماثلٌ أقْربُ من حبلِ الوريدِ
أيّها النائي وأنفاسُكَ تسري
مثلَ عطرٍ عابقٍ يُحيي وجودي
كلّما ثارَ على الأضلاعِ وجدٌ
صاحَ بالأشواقِ زِيدي
ثُمّ زِيدي فإذا جِئْتُ للقياك
فخذني مثلَ طفلٍ تاه من عُمْرٍ مديدِ
فأنا بعدكَ خوفٌ وحنينٌ
وانتظارٌ ٌٌلسرابٍ من جديدِ
وجنونٌ ظالمٌ يشعلُ شكي
واشتياقٌ نحو أفقٍ من بعيدِ
بعد هذا هل تناديني حبيبي
أم تُرى تهربُ يوماً من قيودي
أيها الشاردُ عني لا تلمني
فكِلانا ذاقَ من نقضِ العهودِ
** **
- شعر/ عبدالعزيز خوجة