سلطان بن محمد المالك
(رأي) هو الاسم المختصر للجمعية السعودية لكتاب الرأي وهي جمعية مهنية مرخصة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتضم في مجلس إدارتها نخبة من كبار الكتّاب وقادة الرأي وينتمي لعضويتها العديد من كتاب الرأي في المملكة في مجالات متعددة.
وفي خطوة رائعة انتهجتها الجمعية بقيادة مجلس إدارتها النشط منذ تأسيسها قبل سنوات، تقوم الجمعية في مقرها بدعوة أحد الوزراء أو كبار المسؤولين في الدولة أو القطاع الخاص، وفتح المجال معه للقاء كتّاب الرأي وتبادل الحديث معهم في أسلوب احترافي بعيداً عن ما ينشر ويكتب في الصحف والمجلات والصحف الإلكترونية.. وكعضو في الجمعية حظيت بحضور العديد من لقاءات الجمعية مع عدد من المسؤولين، ووجدت فيها الكثير من الفائدة سواء للمسؤول أو لكاتب الرأي.
فكثير من المعلومات عن المسؤول أو الجهة قد لا تصل للكاتب أو تغيب عنه في كثير من الأحيان خصوصاً مع المسؤولين أو الجهات البعيدة عن التعامل مع وسائل الإعلام. كما ولحظت أن مثل هذا النوع من اللقاءات البعيدة عن التكلف والمجاملات هي فعلاً ما يحتاجه المسؤول، فهو سوف يلتقي بكتّاب رأي متنوعين باحثين عن المعلومة الحقيقية من مصدرها، وليس فقط ما تفرضه عليهم بعض إدارات العلاقات العامة والإعلام لدى بعض الجهات في قصر التعامل مع عدد من الكتّاب والصحفيين ومنحهم الأحقية دون غيرهم في حضور مناسبات أو لقاءات المسؤول الأول في إيصال المعلومات، وهذا هو الأسلوب القديم الذي انتهى مع التطور والتغيير الذي حصل في حقل الاتصال والإعلام.
ومن ملاحظاتي على كثير من اللقاءات التي حضرتها هي رغبة كثير من المسؤولين بالحديث بشفافية ووضوح وطرح آراءهم بدون تكلف وسعادتهم بلقاء كتّاب الرأي من خلال لقاءات ودية عفوية كلقاءات الجمعية، بل إن بعضهم صرح برغبته بالحضور أكثر من مره للقاءات الجمعية من أجل إيصال ما لديه بشكل مباشر. كل الشكر لمجلس إدارة الجمعية على مساهمتهم الرائعة بإيصال صوت المسؤول لكتّاب الرأي بأسلوب حضاري مبسط.