رغم كثرة الحديث عن قرب توقف الصحف الورقية إلا أن الحبر ما زال يقاوم السقوط.. فلا زالت الصحف باقية.. وتحاول الاستمرار مهما كانت الصعوبات.. وما زال هناك عشاق ومحبون لملمس الورق ورائحة الحبر.. وما ينطبق على الصحف الورقية ينطبق كذلك على الكتاب الورقي، فعشاقه كثر.
الكاتب البرتو مانغويل قال وسط ضجيج ما يقال عن الورق والحبر: لا أظن أن الكتاب الورقي سيختفي يوماً طالما قبلنا بتعايش التقنيات.. ففكرة أن تقنية ما يجب أن تستبدل تقنية أخرى وأن تظل وحيدة في الساحة على سطح الكوكب الأرضي هي بالضبط ما لم يحصل من قبل، فلم يتحقق هذا مع تقنيات الرسم والتصوير ومع الفيلم والمسرح ومع الفيديو والفيلم.. ولا أظنها ستحصل مع التقنية الرقمية والورق المطبوع.
أما الصحافة الورقية ففي عالمها ضوء عميق يشبه ضوء النبع.. وجاذبية خاصة تعينها على الاستمرار والبقاء.