«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
على أفضل طريقة افتتح النصر عام 2020 بتحقيق كأس السوبر بعد فوزه على نظيره التعاون بركلات الترجيح «5-4»؛ ليتوَّج باللقب للمرة الأولى في تاريخه كاسرًا عناد نسختين في 2014 و2015.
واصطاد النصر أكثر من عصفور بحجر واحد بهذا الفوز، قد يكون أثمنها وأهمها أنه جاء في توقيت مناسب مع تتابع الانتصارات، وتصدر الفريق الدوري؛ وهو ما يجعله يكمل الموسم بنفس أكبر نحو مواصلة التقدم، وتحقيق أهدافه التي يتقدمها المحافظة على لقب الدوري.
يُضاف لذلك أن الفريق القوي كسر عقدة النهائيات التي لازمته في العقد الأخير، وتسببت بضياع خمس بطولات، كما كسر عقدة ركلات الترجيح التي لطالما وقفت ضده.
الفوز النصراوي بالسوبر منح إدارة صفوان السويكت والمشرف الكروي عبد الرحمن الحلافي روحًا جديدة لقيادة العالمي؛ إذ أزاح هذا الفوز كتلة الضغوطات على الإدارة التي أتت بعد الإدارة القوية لسعود آل سويلم.
في الجانب الآخر، جدد تحقيق كأس السوبر الأفضلية الفنية للمدرب روي فيتوريا الذي نجح بكل المقاييس في بناء شخصية قوية للفريق، وزرع ثقافة الفوز حتى بعد التأخر أمام الخصوم.
وأثبت نجوم النصر، وبخاصة عبد الرزاق حمدالله، قيمتهم الفنية الكبيرة. وأكد حمدالله أنه رجل الحسم، واللاعب الذي يجده الفريق عندما يحتاج إليه. في حين واصل مواطنه نور الدين امرابط بث روح الانتصار والإصرار في صفوف المجموعة. واستمر اللورد جوليانو يرسم الهجمات، ويهدد الخصوم. ولا ينكَر الدور الذي يلعبه أحمد موسى حتى وإن جانبه الحظ في فرص التسجيل، لكنه ضلع قوي في القوة الضاربة على الدفاعات المقابلة.
وبرهن بيتروس أنه لاعب جميع المهمات. أما مايكون فهو الخيار الذي لم يخطئ صانع القرار في إبقائه لقيادة خط الدفاع. واستطاع براد جونز تقديم نفسه كحامٍ لا يضاهى في المرمى النصراوي قبل أن يحسم بقبضته ليلة السوبر للعالمي.
ولتكتمل صورة الفريق البطل نجح اللاعبون المحليون في صناعة الفارق؛ فالغنام ليس ظهيرًا دفاعيًّا فقط، بل مهاجمًا وصانع الحل وهدافًا. وأكد عبد الله مادو أن الطموح والرغبة يصنعان صخرة دفاعية قادمة. وتحمّل عوض خميس القيام بالأدوار بأي مكان وزمان، وواصل الخيبري تقديم نفسه متفاهمًا مع بيتروس. وبجانب فيتوريا يقعد يحيى الشهري وآدم والجميعة والمنصور كأوراق رابحة متى احتاج إليها الفريق القوي.