محمد العيدروس
* كاد النصر بسوء الطالع الذي لازم محترفيه الأجانب وغرور مدربه أن يفقد بطولة السوبر السعودي، لولا أن ابتسمت له ضربات الجزاء في آخر مراحلها.
* استحق النصر الحصول على الكأس كأولى بطولات الموسم .. ولكن أن يأتي فوزاً بنكهة (الجلطة) و(حرق الأعصاب) فهو فوز باهت وليس مفرحاً لعشاقه.
* وجهة نظري الشخصية .. أن الفريق الذي يحصد فوزاً عبر ضربات الجزاء وليس عبر الحسم خلال الشوطين.. هو فريق محظوظ.
* فرحت كثيراً بالفوز النصراوي المستحق .. ولكن المنطق يقول : (ليس في كل مرة تسلم الجرة)، فالتعاون كان الأقرب في أي لحظة للحسم.
* عبد الرزاق حمد الله .. نجمٌ لا يعلى عليه ولكن ما يفعله من عبث وأنانية مفرطة يدفع ثمنها الفريق وجماهيره، وعلى الإدارة النصراوية أن تناقشه في استهتاره أمام المرمى وتفريطه في الفرص السهلة. وعلى -حمد الله- أن يعي أن السماء تتسع للجميع.
* عبد الرحمن الحلافي المشرف على الفريق الكروي ضرب أمثلة لافتة في عشقه لفريقه.
جنون الفرح والركض الاحتفائي الذي كان عليه قدَّم لنا نموذجاً في إخلاص العمل وعشق الكيان.
* (ثقافة النهائيات) ميزة يفتقدها الفريق النصراوي كثيراً، وعانى منها في بطولات عديدة وصل فيها للنهائيات وخسرها بسبب سوء الإعداد ورهبة النهائيات.
ففي ختام (السوبر) وجدنا التعاون ولاعبيه يقدمون كرة سلسة وعملاً منظماً هادئاً.. وكادوا أن يضيفوا هدفهم الثاني والثالث لولا خروج تومبا وما أعقبه من تبعثر أوراق مدربه.
وفي المقابل وجدنا الفريق النصراوي.. ضائعاً يعتمد على مجهودات لاعب أو اثنين فقط.
وأما البقية فهم في حالة من التشويه والتشتت.. يركضون في الأرجاء.. ويضيعون الفرصة تلو الأخرى.. (هكذا أعتقد وهذا ما رأيت).
* إذا كان الأجانب والمحترفون الذين كلفوا مئات الملايين لم يحققوا لي الحسم في العرس الكبير ويوم التتويج.. فما فائدتي منهم.. تأملوا حالة أحمد موسى وحدها ثم احكموا.
* نحن كمحبين للفريق النصراوي بحاجة إلى مراجعة الأوراق والأدوات التي نملكها، ونعيد الحسابات أكثر من مرة ولا يجب أن تبعدنا فرحة (السوبر السعودي) عن أخطائنا.
في مناطق القصيم
* في محافظات القصيم وجازان (تحديداً) تتواجد مواهب كروية مرعبة لم يتم اكتشافها بعد، ولم تصل إليها بعد أعين الكشافين والباحثين، واعتقد أنه حتى لو تم اكتشافها أو التنبه لها لا تجد بيئة خصبة لتطويرها وصقلها كروياً لتمثل المنتخبات الوطنية فيما بعد.
إن التطور الرياضي اللافت لأندية الرائد والحزم والتعاون وما يملكونه من مواهب فنية وإدارية وإشرافية تدعونا إلى أن نطالب القائمين في الشأن الرياضي، بمنحهم الفرصة لتقديم إبداعاتهم على مستوى المنتخبات الوطنية.
* دوماً أتساءل .. لماذا تتركز تشكيلة المنتخب السعودي الأول في مجمله على أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد.. وعلى حياء لاعب من هنا وهناك يتم وضعه احتياطياً فيما بعد؟
هل فكر مدربو المنتخبات الوطنية في الذهاب إلى القرى والمحافظات لاستكشاف المواهب الخفية التي تنظر الفرصة على أحر من الجمر لارتداء الشعار الوطني؟
* لعلكم تتذكرون في السابق .. كيف كان منتخب كرة الماء والغوص السعودي الذي حصد الذهب دولياً يتكون في مجمله من لاعبين صغار تم اكتشافهم من القطيف وسيهات.
* ولعلكم تذكرون منتخب السلة الشهير الذي حصد ألقاباً قارية وعربية حينما مثَّله عناصر أغلبها من المدينة المنورة وضواحيها.
* شباب الوطن في كل مكان وتحديداً في القرى والمراكز والهجر البعيدة ينتظرون الفرصة لتقديم الإبداعات، ولا يفترض أن تتركز الجهود على شباب المدن الكبرى الذي يمثلون الأندية الجماهيرية وحسب.
* للعلم فقط.. أغلب المنتخبات الأوروبية لا تعتمد على تشكيلاتها على فريق أو فريقين شهيرين وحسب، بل تعتمد على أندية الدرجة الثانية والثالثة.
فهذه البوتقة أو الخلطة الجماعية من شأنها أن تخلق إبداعاً لا حدود له.