د.عبدالعزيز الجار الله
تأتي العراق في المرتبة الثانية بالنسبة للخط الحدودي البري مع دول الجوار للسعودية، حيث يبلغ مجمل خط الحدود (4531) كيلومترًا وهي على النحو التالي:
- اليمن: 1327 كم.
- العراق: 812 كم.
- الأردن: 745 كم.
- الإمارات: 682 كم.
- عمان: 657كم.
- الكويت: 222 كم.
- قطر: 86 كم.
فالمملكة حريصة على استقرار العراق وعودته إلى الخيمة العربية، والابتعاد عن ساحة الصراع الإيرانية التي دخلت حربًا مع أمريكا والغرب والتحالف الدولي والحلف الأطلسي، المملكة تسعى إلى ابتعاد العراق عن الصراع الدولي لأن المعني في المواجهة هي إيران وليس العراق وإذا كان هناك من ثمن يجب أن يدفع تدفعه إيران التي قادت الفتن والخراب لمشرق الوطن العربي، وخلال (40) سنة وجهت أموالها وأسلحتها لخلق فوضى وحروب أهلية لدول: سورية واليمن والعراق ولبنان. وتحاول أن تزعزع استقرار البحرين والسعودية والكويت والإمارات بضرب مصالح الدول الاقتصادية والتهديد عبر وكلائها وبعض المسؤولين بالتهديد المباشر.
إيران تواجه الحصار والحرب الأهلية والتقسيم، لذا تسعى إلى جعل العراق هي ساحة المواجهة مع أمريكا والغرب الذي توحد بعد ضربة الصواريخ الإيرانية على القاعدة الأمريكي في العراق، وتحاول إيران أن تستفيد من طول الخط الحدودي الشمالي بين المملكة والعراق، وخط الحدودي الجنوبي الطويل بين المملكة واليمن، للضغط على الجميع وجعل الحرب خارج أراضيها.
لذا على العراق أن يستوعب أحداث بلاده وكيف تحول خلال (16) سنة منذ عام 2003 إلى دولة منقادة إلى إيران وميليشياتها والمرتزقة من بقايا الأفغان والباكستان الموالين للثقافة والمذهب الديني الإيراني لتحاصر دول الخليج بعد أن فشل في إحلاله في سورية ولبنان واليمن.
عروبة العراق لا أحد يساوم عليها ومشروع إيران في التحول إلى فارسية دول العراق وسورية ولبنان واليمن الآن يعيش أيامه الأخير، والمذهبية التي رفعت شعارها خلال السنوات الماضية الآن يحترق في العواصم العربية الأربع التي كان يطلق عليها دول الهلال الشيعي.