«الجزيرة» - متابعة:
أغلق متظاهرون عراقيون طرقاً بإطارات المشتعلة، في مدن جنوب ووسط العراق، مطالبين في احتجاجات غاضبة بإقالة المحافظين. فيما أكد معارض عراقي أن هناك أحزاباً سنية موالية لإيران لديها مليشيات تقمع العراقيين من التظاهر دعما للثورة العراقية، وأنها تعتقل الناشطين في المحافظات السنية وتتهمهم بالانتماء لداعش لقمع حراكهم.
وجاب متظاهرو بابل والنجف وكربلاء الشوارع للمطالبة بإقالة المحافظين «إثر فشلهم بتوفير الخدمات وحماية المتظاهرين». ويحتل العراق المرتبة الـ12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم بحسب منظمة الشفافية الدولية. ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 500 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 27 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضاً لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة. من جهة أخرى وصف المعارض مصطفى الدليمي اللقاء الذي جمع سياسيين سنة لمناقشة إقامة إقليم «سني» بالمكيدة والمؤامرة للقضاء على ما تبقى من المناطق السنية. وقال الدليمي في تصريح صحفي لشبكة رووداو إن اللقاء مكيدة ومؤامرة ضد المناطق السنية».. مضيفاً: إن الذي جاء بالساسة إلى العملية السياسية هي إيران وأدخلت من خلالهم المليشيات إلى المحافظات السنية. وأضاف: نؤيد إقليماً سنيّاً يمثل أهالي المحافظة، لكن هؤلاء متآمرون عينهم قاسم سليماني، أهل السنة براءة منهم لأنهم، لم يجلبوا أيّ شيء لأهل السنّة، نحن نحتاج إلى شخص يعيدنا إلى منازلنا ويفرج عن آلاف المعتقلين في سجون سرية تتبع لميليشيات إيران الإرهابية.. ندعم الأقلمة، لكن بعد زوال هذه السلطة الحاكمة. وتابع: هناك ميليشيات تتبع أحزاب (سنيّة) موالية لإيران تلاحق كل من يؤيد الثورة العراقية، والتهم جاهزة فكل من يدعم الثورة اليوم يتهم بأنه داعشي.