عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) يتساءل العديد من عشاق وجماهير النصر حول مستوى وأداء جميع اللاعبين في فريق النصر دون استثناء، ومن خلفهم يقف مدربهم السيد فيتوريا الذي يشهد حالة التحول الكبير في المستوى العام للفريق دون أي تدخل منه، وشتان بين ما كانوا يقدمونه الموسم الماضي مقارنةً بالمستويات المتواضعة التي يشاهدونها في معظم المباريات، حتى المدرب فيتوريا هذا الموسم لا يحمل نفس الحماس والعمل الذي كان يؤديه الموسم الماضي.
والحقيقة التي أستنتجها وليست بمعلومة أن الجميع وجد الفرق الشاسع بين إدارة الأمس والتي كان السويلم ومن معه مصدر سعادة واطمئنان للحاضر والمستقبل، وهذا بالضبط ما تفتقده الإدارة الحالية والتي نكن لها كامل الاحترام والتقدير على اجتهاداتها ومحاولاتها ولكن هذه هي إمكانياتها المحدودة، فاللاعبون والمدرب لم يجدوا المستقبل المؤمن لهم في تجديد عقودهم والتي أوشك معظمها على دخول المدة الحرة، ومن هنا أرى أن المشكلة التي أقرأها أن الأجواء المحيطة بالفريق الأول من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية يعلمون محدودية القدرة والخبرة للإدارة ومنسوبيها، ومن هنا تكمل المشكلة في انعدام الثقة بين مختلف الأطراف، وأكبر دليل أن الفريق لم يجد تعزيزاً أو دعماً في أي مركز حتى من تم استقطابهم بداية الموسم من فضل السابقة لم يجدوا الاهتمام ومنح الفرصة، وهذا دليل على أن لا جديد ولا تغيير لعدم المقدرة والقبول بما وجد، حتى اللاعب الذي يعتبر استمراره نقصاً وتحمل زيادة أعباء دون أي مردود فني ما زال مستمراً وشاغلاً خانة دون جدوى، فأتصور أن الطموح قد توقف عند هذا الحد وما تم تحقيقه ولو انه يعتبر أمرا بسيطا عطفا على تاريخ ومكانة النادي العالمي الكبير والذي لديه من الاستحقاقات والبطولات الفرصة لزيادة عددها وتسجيل مزيد من الإنجازات، ولو أنني لا اعتقد في ظل الظروف والأجواء المحيطة بالفريق والتي بالتأكيد لا تساعد على النهوض بسير العمل ومساعدة العاملين، فقد تكون الخبرة مفقودة والإمكانيات محدودة والعمل الاحترافي غائباً، وفاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه.
نقاط للتأمل
- من أكبر وأعظم أخطاء الإدارة الحالية الاستغناء عن طبيب النادي والفريق الأول والذي كان متميزاً الموسم الماضي، واستطاع أن يقلص أيام غياب اللاعب المهم مرابط ومساعدته على إكمال الدوري دون مضاعفات، واليوم يعيش الفريق وعناصره مع كادر طبي متواضع ولكم في إصابة العبيد والجبرين وهوساوي أكبر دليل وأفضل برهان .. فهل أخطأت الإدارة دون أن تشعر أو تحس بخطورة تلك الخطوة التي تعد أحد أسباب التراجع وتفاقم الإصابات.
- سجلت الجولة الرابعة عشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين سقوطا كبيرا للحكام الأجانب ويعود ذلك لتكرار إحضار بعض الأسماء رغم وجود علامة استفهام على أدائهم، وقد تكون عودة الحكم جوزيه دانيال كارينيو الذي أدار لقاء الهلال والوحدة وهو الذي سبق أن اخفق في نفس الملعب ومع نفس الفريق الهلال في لقائه أمام التعاون، فتكرار إحضار الحكم يجلب مشاكل وصداعاً للجنة التحكيم ومنسوبيها.
- أكبر دليل على محدودية وضعف مقدرة إدارة النصر الحالية عدم الاستغناء عن (النكبة) أحمد موسى الذي يعتبر نقطة سوداء للإدارة السابقة وإهدار عشرات الملايين عليه، ولكن المصيبة استمراره بعدما وقع الفأس في الرأس ولو كان للإدارة خبرة وعلاقات متينة مع الأطراف المعنية بتسويقه لتم تصريفه والاستغناء عنه ولو دون إحضار بديل، فاستمراره مصيبة كارثية بكل المقاييس وإهدار للمال العام للنادي فهل تعي الإدارة خطر استمراره وإعادته بأي طريقة مهما كلف الأمر.
- الصورة والمستوى الذي قدمه فريق الاتحاد أمام النصر يتمنى مدرج النمر أن يشاهده دائما وفي جميع اللقاءات ولكن دون إساءات وخروج عن النص، وما قام به بعض لاعبي الاتحاد ومحاولة الاحتكاك مع نجوم العالمي لم تنجح في إخراجهم عن الأجواء العامة للمباراة أو ارتكاب حماقات تبعدهم عن اللقاء فكان نجوم النصر على وعي وإدراك بما يحدث، وكان الرد مؤدباً واقتصر على كلمة (عيب عليك الشتم) والكبير يظل كبيراً مهما حاول الصغار الاحتكاك بهم.
خاتمة
اللهم احفظ بلدنا من كل شر، يا رب نسألك أن تديم عليها نعمة الأمان والأمن، وأن توفقنا وولي أمرنا وجنوده لما فيه الخير والصلاح .. اللهم من أراد وطننا بسوء نسألك أن تهزمه وتزلزله وترينا فيه يوماً أسود، يارب العالمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) .. ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.