سلطان المهوس
أحد التعريفات العلمية للتكنيك تتلخص بقدرة اللاعب الرياضي على أداء الحركة أو مجموعة من الحركات الخاصة بنوع فعاليته أو نشاطه الممارس وفق الأسس الفنية والبايوميكانيكية «فن الأداء ... صفة المهارة».
كثيرون يخلطون بين التكتيك وبين التكنيك، فالأول يعني مجموعة الحركات والتحركات الفردية والجماعية لفريق منظم في إطار قانون اللعبة، أي أنه جماعي التطبيق فيما الثاني هو فردي التطبيق يعمل لصالح المجموعة..
الاحترافية منذ الصغر تؤصل لنماء التكنيك لدى اللاعب الموهوب، فيما التدريب الهاوي يجعله أسير موهبة محدودة التكنيك وبالتالي تعجز عن مجاراة ظروف المباراة بكامل تقلباتها ليتحول الموهوب إلى لاعب عادي لا يقل عن الآخرين وربما يفوقهم ببعض الوهج خلال فترات متقطعة طويلة..!!
نعم نملك لاعبين يحملون تكنيكًا عاليًا «موهبة» لكننا نقتلهم بالإصرار على المساواة بينهم وبين اللاعبين العاديين، فالأجهزة التدريبية غير المتخصصة بمجال تنمية المواهب تجتهد بشكل غير علمي لتكون النهاية .. جفاف تكنيكي..!!
مواهب رائعة تشاهدها الآن تظهر بشكل تدريجي بالمنتخبات السعودية، لكن التمعن والتعمق يكشف لنا التأسيس الأعرج لمواهبهم، وهو الأمر الذي جعلهم لا يختلفون عن أي لاعب آخر سوى أنهم قابلون للنجومية أحيانًا بفعل بقايا الموهبة..!!
الخطوة الأولى لهيئة الرياضة في برنامج ابتعاث اللاعبين الموهوبين عبر إرسال 21 لاعباً من مواليد عامي 1999-2000 إلى سالو في برشلونة الإسبانية من أجل تأهيلهم وإعدادهم فنياً وبدنياً تعد رائعة بالفعل، فهناك لن تقل عدد مباريات اللاعبين عن 40 مباراة طوال البرنامج، لكن علينا أن نراهن على التوطين الأساسي للمواهب فليس كل موهوب قادرًا على السفر خارجيًا ,,!!
أصبح وجود أكاديمية كروية «وطنية» في مدينة الرياض وفروعها بمناطق المملكة أمرًا حتميًا في ظل توجه الحكومة لترسيخ حضارية الرياضة كمشروع دولة في ظل فشل القطاع الخاص عبر أكاديمياته «المتواضعة» الإمكانات مقارنة بالنظم العالمية للمواهب في التعاطي مع الأمر بجدية شاملة.!!
لدينا لاعبون .. نعم ..
مواهب .. نعم ..
من يحتضنهم؟؟
الأندية يقودها متطوعون واللي فيهم «مكفيهم»..!!
الأكاديميات ..مجهودات فردية ومبانٍ عادية وتجهيزات «على قد الحال»..!!
لتكن أكاديمية «المستقبل الرياضي» هي الأساس الوطني الأول لإخراج المواهب السعودية بفروعها والدعم الذي تلقاه من الدولة والنظم الأحدث عالميًا والخبرات الأجدر تخصصًا ..
أساس المستقبل ..
احتواء المواهب بشكل مدروس ..
لا نريد نسخ كربونية مكررة ..
نريد نجومًا «يشيلون» أنديتهم والمنتخبات ..!
التكنيك .. أولاً..!