صالح الهويريني
أن تنتهي نتيجة مباراة الهلال والفيصلي بالتعادل فهذا ليس من الغرائب، وعلى اعتبار أن عالم منافسات الكرة يحدث فيه أحياناً ما لم يكن في الحسبان ولا سيما أن الهلال ظهر بصورة متدنية خلال أغلب أوقات المباراة، وفي المقابل كان الفيصلي هو الأفضل لأسباب عديدة لعل من أهمها هي (تخبيصات) مدرب الهلال رازفان، وفيما يخص التشكيلة الأساسية لفريقه والتغيرات التي أجراها خلال سير المباراة.
* لكن تظل الغرابة في تلك النتيجة هي أنه وقت تنفيذ الضربة الركنية التي جاء على أثرها هدف التعادل الفيصلاوي كان (تمركز) لاعبي الهلال حينها (وانتشارهم) داخل منطقة جزاء فريقهم (كان سيئاً) .. وكان أيضاً يوحي بأن الهلال وقتها وكأنه متقدم بفارق ثلاثة أهداف أو هدفين وليس هدفاً واحداً فقط .. (يعني) حتى لو سجل الفيصلي هدفاً لن يكون له أي تأثير على نتيجة المباراة لمصلحة الهلال .. خصوصاً (وهذا مهم) أن هدف تعادل الفيصلي جاء خلال الوقت بدل الضائع من زمن الشوط الثاني والمباراة.
* للأسف .. كل ذلك حدث من لاعبي الهلال رغم خبراتهم العريضة، وعلمهم بأهمية فوز فريقهم بنقاط المباراة الثلاث.
* أن لا يحتسب حكم المباراة ضربة جزاء صحيحة ومؤثرة على النتيجة لمصلحة الهلال لم تكن وحدها هي الكارثة .. (الكارثة) أيضاً تكمن حتى في إصرار حكم المباراة على عدم احتسابها بعد رجوعه إلى (تقنية فار).
* استحداث (تقنية فار) من لدى الفيفا كان من أجل تحقيق عدالة أكبر في القرارات التحكيمية من خلال منافسات كرة القدم في العالم .. لكنهم في منافساتنا أصبح هناك من يسيء استخدامها تحت شعار (الأهواء والميول).
* رغم كل الصخب الجماهيري والإعلامي ضد المتواجدين داخل غرف تقنية فار، ومخرجي المباريات أيضاً والتباين الحاصل في تعاملهم مع اللقطات التلفزيونية والقرارات التحكيمية ما بين مباراة وأخرى، إلا أنه لم يخرج علينا من يعلق (توضيحاً) من المعنيين بالأمر وكأن في ذلك تأكيداً على منطقية الصخب، وأنه يحكى من واقع الكيدية من المنافسة الشريفة في ملاعبنا.
(العابد) إلى أين؟!!
* أتجاهل أحياناً التوقف عند انخفاض مستوى أي نجم كبير وتراجع حجم فائدته لفريقه، لكي لا أمارس ضغوطاً عليه ومن أجل ألا أكون سبباً في تأجيج مشاعر الجماهير ضده، لأنني أرى أن ما يمر به هذا النجم أو ذاك هي فترة قصيرة (وتعدي) .. أي أنه بعدها سيعود إلى مستواه المعروف كحال بعض نجوم الكرة حتى على مستوى العالم.
* نعم .. هكذا أفعل وقد فعلت ذلك (على سبيل المثال) مع النجم الكبير والموهوب نواف العابد، ولكن للأسف (تجاهلي) لانخفاض مستواه وتراجع حجم فائدته لم يأت بنتيجة، حيث استمر على ذات الحال إلى درجة أن بعض أنصار فريقه الهلال أصبحوا يطالبون إدارة ناديهم بإعارته إلى أي فريق آخر لأن وجوده أصبح لا يضيف شيئاً لفريقهم.
* لكن رغم كل ذلك يبقى السؤال قائماً، هل ما زال نواف العابد يملك القدرة على استعادة مستواه ونجوميته المفقودة؟.. أم يظل على نفس الحال (بلا نجومية) وينتهي مثلما انتهى غيره من النجوم الموهوبين؟ .. الإجابة بالتأكيد لا يملكها إلا العابد نفسه!!
المنتخب الأولمبي (فرحة وطن)
* صول منتخبنا الأولمبي لأولمبياد طوكيو 2020م هي فرحة وطن .. هو نتاج جهود وخطة عمل ايجابية .. شكراً لنجومنا ولمدربهم الوطني سعد الشهري وجهازه الفني وأجهزته الإدارية، وللقائمين على دعم المنتخب وعلى رأسهم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل والأستاذ ياسر المسحل.
* هناك فئة كانت تحرض ضد منتخبنا الأول وتتمنى خسارته وتشكك في إمكانيات نجومه.. في حين أن هذه الفئة أصبحت حالياً تطالب بدعم منتخبنا الأولمبي وتشجيعه .. (أليست كلها منتخبات وطن) ومن الواجب دعمها لا التحريض عليها.. لكن إذا عرف السبب بطل العجب!!
* في ذاك النادي تتغير إداراته وأعضاؤه وربما حتى كل العاملين فيه ولكنه ما زال نادياً (عاقاً) مع من خدموه، وغير ملتزم أيضاً حتى في تنفيذ وعوده مع نجومه القدماء الذين أصبحوا يعانون من ظروف الحياة.
* في احد البرامج الرياضية الخليجية (يتجادلون) من خلالها عن منافساتنا الكروية وبعض أنديتها تحت شعار (يعيش النصر ويسقط الهلال) .. وذلك أكثر من (جدلهم) عن منافسات بلادهم وأنديتها.. هل هو بحث عن المزيد من الشهرة والأضواء والانتشار لبرنامجهم؟.. أم أنها الرغبة ولأهداف شخصية في (سكب الزيت على النار) وتأجيج الأوساط الرياضية السعودية وزيادة مقدار التناحر بين جماهيرنا وتعصبها؟ .. الله أعلم.
خاتمة:
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق خادم الحرمين وولي عهده الأمين وانصرهما على من عاداهما .. اللهم كن عوناً لرجال أمننا في الداخل ونصيراً لجنودنا في الحد الجنوبي وعلى حدود بلادنا .. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللهم وسلِّم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.