«الجزيرة» - الرياض:
في عام 1987، قُتلت فتاة أميركية بيضاء في ولاية ألاباما، وطيلة 6 أشهر من التحقيقات فشلت الشرطة في الوصول إلى القاتل، وما كان منها إلا أن ألصقتْ التهمة برجل أسود، الذي حكم عليه لاحقًا بالسجن ثم بالإعدام على جريمة لم يرتكبها.
وحول هذه القصة الحقيقية، يدور الفيلم الأميركي «الرحمة فقط» الذي بدأ عرضه في دور السينما في أواخر 2019.
ويسلط الفيلم الضوء على العنصرية المتغلغلة في المجتمع الأميركي والظلم الواقع على السود والملونين هناك، على الرغم من مرور عقود على انتهاء مرحلة حركة الحقوق المدنية التي انتزعت بعض الحقوق للسود.
كما يلفت الانتباه إلى التحيز العنصري المنهجي الذي انتشر عبر ما يعد أسمى الأنظمة: نظام العدالة.
و»الرحمة فقط» من بطولة الممثل جيمي فوكس الذي يجسد شخصية السجين البريء والتر مكميليان والممثل مايكل بي جوردن الذي يجسد شخصية المحامي برايان ستيفنسون.
وبالعودة إلى تفاصيل القصة الحقيقية، فقد تجاهلت هيئة المحلفين ومعظم أعضائها من البيض العديد من الشهادات التي أكدت أن والتر لم يرتكب جريمة القتل، واعتمدت على شهادات ثبت كذبها، وفي النهاية حكم بالسجن المؤبد عليه على جريمة لم يتركبها.
ومما يثير الدهشة في القصة الحقيقية أن الشرطة أجبرت متهمًا على ذمة قضايا أخرى على الشهادة بأن الشاب الأسود هو الذي قتل الفتاة البيضاء.
وفي وقت لاحق ألغى قاضٍ حكم هيئة المحلفين، وأمر بإعدام والتر صعقًا بالكهرباء، وقضى الشاب الأسود 6 سنوات في سجن للمدانين بالإعدام في انتظار تنفيذ الحكم.