د. عبدالرحمن الشلاش
وأول هذه الأرقام وجود السعودية في مجموعة العشرين عالميًا متقدمة على دول كثيرة ذات حضارة وتاريخ. لذلك لا يضر هذا البلد كيد الحاقدين والحاسدين، ومقولات المرتزقة والثرثارين الفارغين، وأصحاب التوجهات المنحرفة.
في هذا السياق دائما أتذكر المقولة الخالدة «إذا ركلك أحد من الخلف فأعلم أنك في المقدمة» والسعودية دولة عظيمة لا يضرها نهيق الحمير ولا نباح الكلاب. أقزام ومرتزقة يجتهدون بخبث وغباء في محاولات يائسة للنيل من المملكة العربية السعودية واتهامها عبر منابر عفنة منحتهم الفرصة كاملة لمهاجمة هذا البلد الطاهر، وبرغم هذا فإنهم في كل محاولة جديدة يرتدون خائبين منهزمين منكسرين لأنهم ببساطة يحاولون التطاول على السعودية ذات المكانة العالمية سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، وذات المكانة السامية في العالم العربي والإسلامي، ولعل ما يثلج الصدر رد المسؤول السعودي على كل متطاول وآخرها رد معالي الوزير عادل الجبير الملجم على من جشر أنفه في القضاء السعودي!
كل ناعق ومتطاول من الأقزام والعملاء يجد من يلجمه ويوقفه عند حده ليس من داخل السعودية فقط ولكن من كل عاقل منصف لا يرضى أن يسمع كلمة سوء في حق أطهر بقعة على وجه الأرض وحكومتها وشعبها. لا يقدم مأزوم على مهاجمة هذا الوطن إلا ويتصدى له العشرات من الشرفاء غير منتظرين مقابلاً.
أدرك أن هذه البلاد ليست بحاجة لمن يدافع عنها، ولا عن مواقفها التاريخية التي لا ينكرها إلا حاقد أو جاحد أو حاسد لكن سماع كلمة الحق في كل لحظة يشيع في النفوس الطمأنينة. أما إن سألت عن السعودية بمكانتها وقوتها وجبروتها وإنسانيتها فستعجز عن حصر مكارمها، وإن قارنت فلا مجال لمقارنة دولة قامت بكل واجباتها وزيادة في وقت قام غيرها مثل نظام الدويلة بدعم الإرهاب، وتسليح الميليشيات في أكثر من دولة وتدمير تلك البلدان وتحويلها إلى خراب ودمار في محاولة يائسة لتنفيذ أجندة مجنونة.
أكرم الله هذا الوطن العظيم بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيته، ووقفت الدولة السعودية بالدفاع عن كل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهبت لإنقاذ اليمن الشقيق من براثن الانقلابيين الحوثيين.
السعودية بحكومتها وشعبها ومقدراتها تمثل قوة عظيمة في عالم اليوم، والأرقام دائمًا تنصفها داخليًا وخارجيًا يكفي أن نعلم أن أي حل يطرح في المنطقة لأي قضية تكون السعودية في مقدمة أطراف الحل.