«الجزيرة» - متابعة:
تستبق الميليشيات التابعة لإيران «مليونية» الشعب العراقي الرافضة للاحتلال الإيراني للعراق بعمليات اختطاف طالت عشرات قادة التظاهرات.
وأكد ناشطون عراقيون أن ميليشيات إرهابية مسلحة وقوات أمنية عراقية نفذت عمليات عشوائية لاعتقال العشرات من قادة ونشطاء معروفين في ساحات التظاهر، بغية التأثير عليهم وإيقاف نشاطهم عشية تظاهرات مليونية مرتقبة الجمعة.
وسارعت هذه القوات التي يقول النشطاء إنها «مجهولة الهوية»، لكونها لا ترتدي الزي العسكري الرسمي وتكون ملثمة، إلى تتبع أبرز المتظاهرين خارج الساحات وصولاً إلى أماكن سكنهم لاعتقالهم.
وقال سلام الحسيني أحد أبرز نشطاء مظاهرات بغداد قال لموقع «الحرة»، إن «حالة الاعتقالات توسعت من قبل القوات المجهولة ولا أحد يعرف إن كانت تابعة للقوات الأمنية الحكومية، أم لجهات مسلحة تابعة للأحزاب الموالية لإيران وهي المتضرر الأكبر من هذه التظاهرات».
وأشار إلى أن هذه الاعتقالات العشوائية، تهدف للتأثير على المليونية المنتظر أن تنطلق الجمعة، لتكون «صورة وصوتًا للعالم أجمع، وليعرف الجميع أن فئة كبيرة من المجتمع العراقي، تعبر في الشارع عن عدم شرعية أهل السلطة بالعراق»، التي قال إنها «تدار من قبل أحزاب فاسدة وعقلية عقدية تشجع على الطائفية». ودعت اللجنة المنظمة للتظاهرات، إلى تنظيم مظاهرة مليونية، الجمعة، في بغداد ومدن الجنوب ضد هجمات المليشيات والنفوذ الإيراني في العراق.
وقالت اللجنة المنظمة في بيان للمتظاهرين: «ارفعوا أصواتكم الرافضة للاحتلال الإيراني وكل ما يرتبط به من سياسيين ومليشيات وأحزاب».
وفيما يخص الوضع الميداني أكد ناشطون إصابة ما لا يقل عن 15 شخصًا بجروح خلال مواجهات مع قوات الأمن في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة وسط العاصمة العراقية بغداد، فيما تحدثت مصادر حكومية عن إصابة ضابط وجندي بإلقاء قنبلة خلال المواجهات.
ونشر الناشطون مقاطع مصورة على مواقع التواصل توضح إصابة متظاهرين، وصف إصابات بعضهم بالخطيرة. وقالوا إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل وبنادق الصيد في مواجهاتها مع المحتجين.